قال الناشط الحقوقي اليهودي المغربي سيون أسيدون، إن اضراب الريسوني 66 يوما عن الطعام دفعنا الى تنظيم وقفة بمدينة الدارالبيضاء، فالكل يعرف عن الاضراب عن الطعام لمدة قصيرة للمطالبة ببعض المطالب لكن إضراب الريسوني، يذكرنا بالاضرابات في ايرلندا لكن نتيجة هذه الإضرابات وخيمة. وأشار اسيديون أن الريسوني، أكل في جلده وجسده بالكامل الذي أضحى نحيفا، واليوم بدأ يأكل في دماغه، مبرزا ان اعتقاله وسجنه بهذه الشكل يشكل انتقاما، ضدا في افتتاحياته الجريئة وعلى الجهات المختصة أن تحتكم للعقل وتطلق سراحه. وأكد اسيديون أن الحالة الصحية للريسوني في خطر اليوم، وتستدعي التدخل السريع قبل أن تقع الكارثة التي لا يتمناها أحد، مؤكدا أن الأشخاص الذين تسمح السلطات لزيارتهم هم محاميه وعائلته فقط. وفي سياق متصل قال رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" سليمان الريسوني، المتوقفة عن الصدور نقلا عن زوجته خلود مختاري، (قال) إنني "تعبت وأفضل أن أموت داخل أسوار السجن بدلا من المحكمة". ونشرت زوجة الريسوني تدوينة لها عبر منصة "فايسبوك"، جاء فيها، سليمان الريسوني للمحكمة: "أنا تعبت، ديوني للحبس نموت فيه، لا أريد الموت في المحكمة". وأضافت زوجة الريسوني أن هذا الأخير قال "سلخت عمرا في الدفاع عن حقوق الإنسان، و أعلم جيدا ما هي شروط المحاكمة العادلة و هي لا تتوفر الآن". وتابعت المتحدثة ذاتها في تدوينتها "الفايسبوكية"، "سليمان أصبح كهيكل عضمي، بروح باذخة وقلب عليل، وبعيون شاردة يتفرج في مسرحية رديئة وينهار تعبا، ثم يعود من جديد ليسند رأسه بيده، وتتعب هي الأخرى، فيلقي بصدره على ركبتيه ليسنده في انهيار آخر ويهوي". وقال الدكتور أحمد الريسوني، لم أتمكن بعد زيارتي لشقيقي سليمان يوم أمس من معرفته والتأكد من شخصه إلا بعد أن أقبل علي مباشرة للسلام، فقد تغيرت هيئته البدنية وصوته بشكل تام، فقط حين كنت أمعن النظر في وجهه، كنت أجد شخصا ملامحه كملامح سليمان، ولكن شيئا فشيئا بدأت أستأنس ب"سليمان الجديد"، بوجهه النحيف وصوته الضعيف. وزادأحمد الريسوني، في مقال على موقعه الإلكتروني، ! لم نُطل في المقدمات، ودخلنا معه في مسألة الإضراب عن الطعام، وأعربنا له عن طلبنا ورجائنا مجددا بأن يوقف إضرابه هذا فورا، وأننا نريد ألا نفارقه إلا على هذا القرار، الذي لم يعد يحتمل التأجيل. شرح لنا سليمان موجبات هذا الإضراب، وأنه لم يتسرع فيه، بل صبر وانتظر طويلا، وفكر وناقش كثيرا مع نفسه، وقلَّب الأمر من كل نواحيه الدينية والسياسية والصحية".