شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حملات واسعة النطاق، أطلقها مجموعة من رواد المنصات الرقمية المغاربة، حول جشع أصحاب "السترات الصفراء" خاصة أولئك الذين يمارسونها بشكل عشوائي، ويعطون لأنفسهم الحق في ابتزاز المواطنين والتعامل معهم بطريقة عدوانية. في هذا الروبورتاج فريق "فبراير" يرصد لكم آراء حراس السيارت وبعض المواطنين حول موضوع جشع "الجيليات الصفراء": وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي من المسؤولين تنظيم مهنة حراسة السيارات، وتشديد المراقبة على ممتهنيها في جميع شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية، وباقي المدن المغربية الأخرى. وفي هذا السياق، استنكر أحد حراس السيارات في تصريحه ل"فبراير" ما يقوم به بعض أصحاب "الجيليات الصفراء" العشوائيين في بعض شوارع مدينة الدارالبيضاء، خاصة في منطقة شاطئ عين الذئاب، حسب قوله. ومن جهته، شدد حارس سيارات آخر، على "ضرورة وضع حد لانتشار ظاهرة حراس السيارات العشوائيين، الذين يزاولون مهنتهم دون رخصة قانونية". وفي سياق متصل، أكد رئيس اللجنة الدائمة للمرافق العمومية بمجلس المدينةبالدارالبيضاء، أحمد بنبوجيدة، على "ضرورة احترام التسعيرة المحددة من طرف مجلس المدينة"، مشيرا أن مجموعة من حراس السيارات "أصبحوا يبالغون في مطالبتهم لتسعيرة من وحي خيالهم". كما يطالب نشطاء الحملات "الفايسبوكية" بتطبيق أقصى العقوبات على الحراس الذين يطالبون المواطنين بدفع مبالغ تفوق التعريفة المنصوص عليها قانونيا، والمحددة في 5 دراهم للشاحنات والحافلات، و3 دراهم للسيارات، ودرهمين بالنسبة للدراجات، وذلك ابتداء من السابعة صباحا إلى الثامنة مساء، على أن تضاعف تلك التسعيرة ليلا. ويذكر أن مجموعة من الحملات التحسيسية أطلقت حول جشع حراس السيارت، في المدن المغربية تحت عناوين: "قهرتونا"، و"ماعندكش البادج"، "عيقتو"، إضافة إلى حملات أخرى تم إطلاقها آنذاك. وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المشرفة على إدارة النقل واستغلال مرابض السيارات بمدينة الدارالبيضاء، فعلت نظام الشكايات الفورية لمواجهة التصرفات غير القانونية لحراس السيارات، وتوقيف المخالفين الذين يطبقون أثمنة لا تتطابق مع التعريفة الرسمية الصادرة عن الإدارات المسؤولة بالعاصمة الاقتصادية. تقرؤون أيضا: "فوضى الباركينغ".. جماعة تطوان تسحب رخصة حراسة السيارات من مسنة فيديو.. حراس السيارات.. تعرضنا للغدر !