دعا المفكر والمؤرخ المغربي حسن أوريد إلى التفكير العقلاني من أجل حل الازمة التي اندلعت بين الرباطومدريد، والبحث عن نظرة شمولية تتداخل فيها نصالح المغرب ومصالح إسبانيا وأوضح أوريد أن قضية الهجرة التي شهدتها مدينة سبتةالمحتلة قد تستفحل ، داعيا الاتحاد الأوربي إلى التفكير مع الدول المجاورة له للوصول إلى حل عوض التضامن مع أعضائه، وذلك في إشارة إلى موقف الاتحاد من الأزمة. ورفض أوريد بقوة الطرح الذي يحمل المغرب مسؤولية ما وقع بمدينة سبتةالمحتلة ، وقال المفكر والمؤرخ المغربي إن يجب معالجة أزمة الهجرة بطريقة موضوعية، وذلك عقب هجرة جماعية شهدتها مدينة سبتةالمحتلة. وأضاف أوريد، في اتصال هاتفي مع "فبراير" أن قضية هجرة قضية بنيوية، ولا يمكن أن تحل بمقاربات أمنية. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أنه تم استدعاء سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش للتشاور، بصلة مع الأزمة التي تعود إلى منتصف شهر أبريل، والتي تتمثل في استقبال إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي، والذي لم يتلق المغرب بعد أي توضيحات أو ردود فعل بشأنه. وأوضح بوريطة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بنيعيش تلقت توجيهات استدعائها للتشاور في الرباط عشية استدعائها إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية. وأبرز الوزير أن السلطات الإسبانية منحت للدبلوماسية المغربية 30 دقيقة للحضور إلى وزارة الشؤون الخارجية، "وهو عمل غير مسبوق، وغير مألوف في العلاقات بين دول جارة ونادر في الممارسة الدبلوماسية"، موضحا أن سفيرة جلالة الملك لا تتلقى تعليمات سوى من بلدها. وشدد على أن الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف، القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحا بشأن أصل هذه الأزمة وت كو نها والمسؤولين عنها.