خلّف تعامل وزارة الخارجية الاسبانية مع السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، غضبا رسميا في المغرب وتطلب الأمر اتخاذ قرار عودتها على وجه السرعة إلى الرباط. الخارجية الاسبانية وجهت استدعاء إلى السفيرة كريمة بنيعيش لاستفسارها حول موجة المهاجرين التي ضربت مدينة سبتةالمحتلة في شمال المملكة، وهذا إجراء دبلوماسي عادي ومتوقع، لكن إمهال السفيرة 30 دقيقة للحضور لم تتقبله وزارة الشؤون الخارجية المغربية. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، إن "بنيعيش تلقت توجيهات استدعائها للتشاور في الرباط عشية استدعائها إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية"، وذكر الوزير أن السلطات الإسبانية منحت للدبلوماسية المغربية 30 دقيقة للحضور إلى وزارة الشؤون الخارجية، واعتبره"عملا غير مسبوق، وغير مألوف في العلاقات بين دول جارة ونادر في الممارسة الدبلوماسية، ثم أضاف :"سفيرة جلالة الملك لا تتلقى تعليمات سوى من بلدها".
وشدد على أن الأزمة ستستمر ما لم تتم تسوية سببها الحقيقي، فالمغرب يرفض تلقي هذا النوع من التخويف، القائم على صور نمطية بائدة، وسيظل واضحا بشأن أصل هذه الأزمة وت كو نها والمسؤولين عنها.
وأكد وزير الشؤون الخارجية أنه تم استدعاء سفيرة المغرب في مدريد السيدة كريمة بنيعيش للتشاور، بصلة مع الأزمة التي تعود إلى منتصف شهر أبريل، والتي تتمثل في استقبال إسبانيا للمدعو إبراهيم غالي، والذي لم يتلق المغرب بعد أي توضيحات أو ردود فعل بشأنه.