وجه سائق طاكسي من طنجة رسالة مؤثرة لجميع الشباب البالغين منهم والقاصرين، يطلب منهم البقاء في منازلهم ومدنهم، وعدم السفر إلى طنجة بغية الهجرة إلى سبتة المغربية المحتلة، مشيرا إلى أن عدد الوافدين خلال اليومين الأخيرين كان كبيرا جدا، وأنهم عانوا كثيرا دون أن يظفروا بأية نتيجة مرضية. وأضاف المتحدث ذاته أن العديد من الذين توافدوا إلى الفنيدق، غرضهم الوحيد هو الذهاب إلى إسبانيا مستغلين عدم تواجد رجال السلطة في المعبر الحدودي، وأردف قائلا إنه رأى مجموعة من المشاهد المؤلمة توثق لحظة مجيء العديد من الأمهات للبحث عن أولادهم الذين قرروا الهجرة بشكل مفاجئ. وأشار سائق الطاكسي قائلا مجموعة من القاصرين توافدوا إلى طنجة، هؤلاء الذين طلبوا منه أن ينقلهم إلى الفنيدق بغية العبور إلى الضفة الأخرى، إلا أنه يرفض، داعيا من جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي ألا يصدقوا ما يروج في مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات وأخبار باعتبارها زائفة ولا تقدم الحقيقة كاملة، لأن ما كان في انتظار هؤلاء الأطفال والأسر هو الحوع والمعاناة والعودة صاغرين، بعد رميهم بالغاز المسيل للدموع ونعثهم بأقبح النعوث. وأخلت القوات العمومية صباح أمس الجمعة مدينة الفنيدق من الشباب الذين كانوا يطمحون الهجرة سباحة إلى سبتةالمحتلة، باعتبارها المفتاح الرئيسي للعبور إلى اوروبا. مصور "فبراير"، وثق بالصور لحظة التدخل السلمي الذي قام به رجال السلطة، لفض التجمهرات التي شهدتها المنطقة منذ زوال مساء أول أمس الإثنين، حيث وحسب الأرقام، حج أزيد من 600 ألف مغربي سباحة.