فقد ما لا يقل عن 17 مهاجرا بعد غرق قاربهم الذي عثر عليه الخميس قبالة السواحل التونسية، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التي أبلغت عن نقل ناجيتين إلى المستشفى. وبحسب المعطيات الأولى التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة، غادر القارب ميناء زوارة الليبي الثلاثاء في اتجاه أوروبا. وأنقذت السلطات التونسية ناجيتين نيجيريتين قرب منصة نفطية قبالة سواحل مدينة صفاقس الساحلية في وسط شرق البلاد وتم نقلهما إلى المستشفى، وفق ما أفادت المنظمة وكالة فرانس برس. وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مسهلي على تويتر "غرق 17 مهاجرا على الأقل (…) وفق الناجيتين". تنقذ تونس باستمرار مهاجرين يغادرون ليبيا المجاورة وتغرق قواربهم في وسط البحر الأبيض المتوسط، وهو أحد أكثر طرق الهجرة فتكا وفق الأممالمتحدة. بلغت مؤخرا عمليات الهجرة غير الشرعية لتونسيين ومواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من تونس مستوى غير مسبوق منذ عام 2011، مع غرق البلاد في صراعات سياسية على السلطة وفي ظل صعوبات اقتصادية فاقمها الوباء. ويمثل التونسيون 15 بالمئة من 12600 مهاجر وصلوا بشكل غير نظامي إلى إيطاليا منذ كانون الثاني/يناير بحسب الأممالمتحدة، وهم الأكثر عددا وفق جنسيات الوافدين. من جهته، أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي خلال زيارة رسمية إلى لشبونة الثلاثاء معارضة بلاده إنشاء مراكز استقبال للمهاجرين على أراضيها. بعد وصول 1400 مهاجر بداية أيار/مايو إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة، ي توقع أن تصل وزيرة الداخلية لوسيانا لامورجيزي إلى تونس في 20 أيار/مايو برفقة المفوضة الأوروبية إيلفا يوهانسون لمناقشة المساعدات وإعادة المهاجرين.