توجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين لإقامة صلاة التراويح بالمسجد الأقصى في القدس إحياءً لليلة القدر. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي قدرت أعداد المصلين بتسعين ألف مصلٍ، إن السلطات الإسرائيلية "فرضت تضييقا غير مسبوق على المواطنين، وأقامت حواجز على مختلف الطرق المؤدية إلى مدينة القدس وأرجعت مئات الحافلات القادمة من أراضي ال48 للصلاة في المسجد الأقصى واحتجزت العشرات منها قرب معسكر عوفر شمال غرب القدس، وقرب قرية أبو غوش غرب القدسالمحتلة". وبالرغم من إصابة أزيد من 50 شخصاً بجروح في صدامات جديدة جرت امس السبت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في عدد من أحياء القدس الشرقية المحتلّة. وفي هذا السياق قال متحدّث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة فرانس برس "لقد أحصينا حتى الساعة 53 جريحاً" سقطوا في الصدامات التي اندلعت مساء السبت في محيط البلدة القديمة في أحياء الشيخ جرّاح وباب العمود وباب الزاهرة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين كما نقل عنه أحدهم إن "اسرائيل تتحرك في شكل مسؤول لفرض احترام النظام والقانون في القدس مع ضمان حرية العبادة". والتوتر يتصاعد منذ أسابيع في القدس والضفة الغربية المحتلتين حيث تظاهر فلسطينيون رفضا لقيود على التنقل فرضتها اسرائيل في بعض المناطق خلال شهر رمضان، واحتمال إخلاء فلسطينيين من حي الشيخ جراح في المدينة القديمة لصالح مستوطنين. ويوم الجمعة الأخير من رمضان، تجمع عشرات الاف المصلين في حرم المسجد الاقصى، حيث اندلعت مواجهات مع عناصر شرطة مكافحة الشغب الاسرائيلية.