قال مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، إن مع دخول رمضان "زايد و تزايد الكثيرون علينا بالمثال الهندي وحريته الدينية رغم الأزمة نعم فمع قرار الاستمرار في منع التنقل الليلي في رمضان وما يترتب عنه من عدم إقامة سنة صلاة التراويح خرجت علينا تعاليق مناهضة لهذا القرار مكفرة و مخونة متحججة". وأضاف الإبراهيمي في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على منصة "فايسبوك" بأن هذا القرار "يستهدف الإسلام مبرهنين على ذلك بكون الهند سمحت لملايين الهندوس ليحتشدوا في نهر الغانج ليؤدوا حجهم الموسمي و "أن الهندوس قدرو يديرو الفرائض ديالهوم و نتوما حرمتونا نديرو الشعائر ديالنا" و اليوم و أنا أرى ما يحدث و يقع في الهند و كورونا تجتاح الهند طولا وعرضا أتسائل هل مازال هؤلاء يقرون بهذا أم عفوا و صفحوا عنا". وتابع البروفيسور متسائلا، "اليوم و أنا أرى ما يحدث و يقع في الهند و كورونا تجتاح الهند طولا وعرضا، أتساءل هل مازال هؤلاء يقرون بهذا أم عفوا و صفحوا عنا". وأكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة بالرباط، في تدوينته على أنه في زمن "حرب الكوفيد" يجب أن نتخندق مع الوطن، وأن نثق بربنا ووطننا وملكنا وبقرارات مدبري الأمر العمومي، و لنعقلها و نتوكل و إذا أحيانا الله فسنصلي الفرائض و السنن و في المساجد إن شاء الله، أما أصحاب قيام الله فيا جمال وقوفك بين يدي الرحمان وحيدا بالأسحار في مناجاة الريان، وتوفقك بأن تستفرد بالمنان كل ليلة وليس فقط في رمضان". وبحسب تحليل البروفيسور، "قد نلق المسؤولية على المتحور الهندي الجديد قد نلوم الحكومة الهندية في عدم اتخاذ القرارات الصعبة و الاستباقية، قد نحمل المسؤولية الوزراء للسياسيين و الانصياع للمصالح السياسوية، و لكني أود أن أركز اليوم على دور السلوكيات الشخصية المبنية على الإحساس الزائف بالأمان في مواجهة الفيروس، وكما قلنا دائما فهذا الشعور والإحساس الزائف بالأمان يؤدي حتما للهلاك". كما أوضح مدير مختبر البيوتكنولوجيا بكلية الطب والصيدلة عز الدين أن الشعب الهندي و كغيره من الشعوب "نسي الفيروس ودينامية الجائحة، فمع حالة وبائية شبه مستقرة بحلول شهر مارس، بدأ الجميع بالعودة لممارسة حياته الطّبيعية، وحضور الاحتفالات والأعراس، والتردّد على الأماكن والأسواق الشعبية، والعودة إلى العمل، وزادوا على ذلك بتجمعات للملايين لإحياء حجهم السنوي للنهر المقدس و مواسمهم". وأشار البروفيسور الإبراهيمي أن "نقل الفيروس وتكاثره الأسي في جميع أرجاء البلد حتى البوادي منها والتي لا تتوفر على مناشئ صحية، وهي التي كانت من قبل محمية من بالكوفيد، ومن ذلك إلى انفجار القنبلة الوبائية والموت والذي لم يسلم منه هذه المرة لا الشباب ولا الكهول ولا الشياب وكالنار في الهشيم". وشدد الإبراهيمي خلال تدوينته، بقوله، "الهند ليست المغرب، والمغرب ليس الهند"، يضيف الإبراهيمي، "لكن تقاطعان مهمان يجب أن نأخذهما بعين الاعتبار، أولهما السلوكيات المتقاربة بين الشعبين فالهنود، كغالبية المغاربة لا يرتدون الكمّامات، وأغلب حامليها لا يستعملونها بالطريقة الصحيحة أما التباعد الجسدي فثقافة جديدة علينا و غير متعارف عليها فالعناق و السلام و حرارتهما لا يزالان مقرونان عندنا بقدر و "كمية" المحبة". ووجه البروفيسور عز الدين الإبراهيمي ضمن تدوينته رسالة للمغاربة، "الله يرحم الواليدين" رفقا بمنظومتنا ولنعد إلى سابق عهدنا بالالتزام بالاجراءات الاحترازية، و لينخرط الجميع في عملية التلقيح و لاسيما بعد وصول الألاف من الجرعات هذا الأسبوع، فالتلقيح و الاجراءت الصعبة التي اتخذناها مع رمضان هي التي تمكننا اليوم من هذه الوضعية الوبائية الشبه مستقرة". تقرؤون أيضا: البروفيسور الإبراهيمي: علينا الحذر من ظهور سلالات برازيلية أو هندية في المغرب