تساءل البروفيسورر عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بالرباط، عن "ما إذا كان المنتقدون لقرار الحكومة تمديد الإغلاق الليلي في رمضان مازالوا على رأيهم بعد الذي حصل في الهند اليوم؟". وتابع الإبراهيمي في تدوينة على حسابه بالفايسبوك "مع قرار الاستمرار في منع التنقل الليلي في رمضان وما يترتب عنه من عدم إقامة سنة صلاة التراويح، خرجت علينا تعاليق مناهضة لهذا القرار مكفرة ومخونة، متحججة بأن القرار يستهدف الإسلام، مبرهنين على ذلك بكون الهند سمحت لملايين الهندوس ليحتشدوا في نهر الغانج ليؤدوا حجهم الموسمي، وأن الهندوس قدرو يديرو الفرائض ديالهوم، ونتوما حرمتونا نديرو الشعائر ديالنا". وقال المتحدث أن "الشّعب الهندي وكغيره من الشعوب نسي الفيروس ودينامية الجائحة، فمع حالة وبائية شبه مستقرة بحلول شهر مارس، بدأ الجميع بالعودة لممارسة حياته الطّبيعية، وحضور الاحتفالات والأعراس، والتردّد على الأماكن والأسواق الشعبية، والعودة إلى العمل، و زادوا على ذلك بتجمعات للملايين لإحياء حجهم السنوي للنهر المقدس و مواسمهم". وحذر الإبراهيمي، المغاربة من "دور السلوكيات الشخصية المبنية على الإحساس الزائف بالأمان في مواجهة الفيروس، وكما قلنا دائما فهذا الشعور والإحساس الزائف بالأمان يؤدي حتما للهلاك"، مضيفا أن هناك "تقاطعان مهمان يجب أن نأخذهما بعين الاعتبار، أولهما السلوكيات المتقاربة بين الشعبين، فالهنود، كغالبية المغاربة لا يرتدون الكمّامات، وأغلب حامليها لا يستعملونها بالطريقة الصحيحة..أما التباعد الجسدي فثقافةٌ جديدة علينا". وختم قائلا أن "المسؤولية تبقي مشتركة بين الفرد والمجتمع والدولة معا، ولا يمكن التقليل من أهمية أي طرف، وإذا لا قدر الله تراخى طرف أو كل الأطراف، فالفاتورة تستخلص من أرواح أحبة و إخوة لنا، بل أولا و أخيرا تستخلص بروح إنسان بغض النظر عن لونه و دينه وعرقه".