قالت شبيبة جماعة العدل والإحسان،إن "الهروب الجماعي، للشباب المغاربة نحو اوروبا يسائل عجز الدولة عن إيجاد بدائل حقيقية لهذه الطاقات الشابة، مما يدفعها إلى خيار ركوب أمواج البحر وتعريض أرواحها للموت المحقق في سبيل البحث عن لقمة العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما يكشف زيف برامج الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات إنهاء التهريب المعيشي. وذكرت الشبيبة في بلاغ لها ،أن تنامي "الهروب الجماعي" نحو الضفة الأخرى يرجع بالأساس إلى فشل المشروع التنموي بهذه الأقاليم بشكل عام، وإلى إغلاق معبر باب سبتةالمحتلة بشكل خاص، إضافة إلى تجاهل السلطات لمطالب ساكنة المنطقة، وتعاملها معهم بعقلية أمنية غارقة في السلطوية، وقد تابعنا الاعتقالات الجائرة التي استهدفت الشباب المحتج سابقا، كما تابعنا الاعتداء الوحشي والشنيع لأحد أفراد القوات المساعدة بشاطئ الفنيدق على أحد المرشحين للهجرة، وهي نماذج عاكسة لتلك السياسة، حسب الشبيبة دائما. وأشارت نفس المصادر إلى ان مدينة الفنيدق شهدت خلال هذا الأسبوع محاولات غير مسبوقة للهجرة الجماعية عن طريق السباحة نحو مدينة سبتةالمحتلة في وضح النهار، وأمام أنظار العالم هربا من جحيم الفقر والبطالة والحكرة. وهو الأمر الذي خلف غرق بعضهم رحمة الله عليهم. في حين تمكن آخرون من الوصول إلى الثغر المحتل وفق ما تداولته منابر وصفحات إعلامية محلية ودولية. وأكدت شبيبة الجماعة أن هذه الفواجع وسابقاتها ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل حزين تعيشه المنطقة عنوانها التهميش والتفقير والبطالة. وحملت ذات المصادر المسؤولية للدولة بكافة مؤسساتها في هذه الحوادث المأساوية وما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة جراء سياسات صم الآذان في وجه نداءات أبناء المنطقة، خاصة بعد قرار إغلاق المعبر الحدودي لسبتةالمحتلة التي كانت تعتبر متنفسا اقتصاديا مهما لآلاف الأسر دون مراعاة ما يستلزمه القرار من إيجاد بدائل اقتصادية واجتماعية. ودعت الشبيبة الجهات المعنية إلى ضرورة توفير فرص شغل لشباب المنطقة وإحداث مشاريع تنموية حقيقية؛ لاسيما وأن ما تزخر به الجهة من خيرات ومؤهلات تجعل تحقيق هذا المطلب ممكن جدا.