كشفت وكالة الأنباء الاسبانية "إفي" أن وزارة الشؤون الخارجية المغربية استدعت السفير الإسباني في الرباط بعد أن ثبت للمملكة دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي إلى الأراضي الإسبانية للعلاج. وأكدت الوكالة أن وزارة الشؤون الخارجية المغربية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى الحصول على مزيد من التوضيحات بشأن وجود زعيم جبهة البوليساريو على التراب الإسباني. من جهتها، أكدت أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الخارجية الإسبانية أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقّي العلاج على أراضيها. وقالت خلال مؤتمر صحفي، إن "ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب". وأكدت أسبوعية "جون أفريك" الفرنسية، على أنه تم نقل زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي، في حالة صحية جد حرجة إلى اسبانيا، من أجل تلقي العلاج الازم. "جون أفريك"، أشارت إلى أنه تم نقل غالي، البالغ من العمر73 عامًا، على وجه السرعة مساء أمس الأربعاء، 21 أبريل الجاري، إلى مستشفى في "لوغرونيو"، بالقرب من مدينة سرقسطة الاسبانية. وجدير بالذكر أن زعيم جبهة "البوليساريو" اختفى عن الأنظار، منذ أسابيع، اذ لم يرى له أثر في الأنشطة التي كان من المقرر أن يحضرها بمعية عدد من القيادات داخل تندوف، أبرزها تلقي المخيمات لشحنة اللقاح المقدمة من طرف النظام العسكري الجزائري، وهو الذي اعتاد الظهور بمظهر الرجل الممسك بتلابيب الأمور بالمخيمات. وحسب ذات اليومية الفرنسية، فقد فتح اختفاء غالي، الباب على مصراعيه أمام تناسل الأخبار، بين التي ذهبت الى مصرعه خلال العملية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية المغربية والتي أودت بحياة مايسمى "قائد الدرك" بجبهة البوليساريو "الداه البندير"، وبين من قال إن الرجل مصاب بفيروس "كورونا" المستجد.