زارت هيئة مساندة الراضي والريسوني ومنجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب، مساء الجمعة، عائلة الصحفي توفيق بوعشرين، بمنزلهم في الرباط. وضم وفد من الهيئة، كل من الأستاذة ربيعة البوزيدي والحقوقي المعطي منجب وعبد الرزاق بوغنبور وحسن بناجح وأحمد ابن الصديق، إلى جانب الصحفي عبد اللطيف الحماموشي. وقال حسن بنجاح، عضو الهيئة، إن "الزيارة تأتي ضمن مسلسل زيارات عائلات عدد من معتقلي الرأي وهي مبرمجة في جدول أعمال اللجنة لمساندتهم والوقوف بجانبهم". وأوضح بناجح، في تصريح لفبراير، أنه "رغم كل الألم البادي على وجه عائلة بوعشرين، إلا أن صمودهم مستمر"، مردفا أن "ما ألمني هو ما رأيته في أعين أبناء بوعشرين من شوق حار يترجم حاجتهم لتوفيق الأب". وتساءل عضو الأمانة العامة لجماعة العدل والإحسان "أليست ثلاث سنوات كافية لتحقيق رغبة الانتقام من الصحافي بوعشرين، وآن الأوان لطي هذا الملف". وأعربت الهيئة عن استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية من أجل إطلاق بوعشرين وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب، خاصة أمام اقتناع الرأي العام الوطني والدولي بالخلفيات المتحكمة في الملف. وكانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد قضت عام 2019، بسجن الصحفي توفيق بوعشرين، مؤسس صحيفة "أخبار اليوم"، المتوقفة عن الصدور، بص 15 سنة نافذة مع دفع تعويضات بقيمة مليونين و500 ألف درهم. ويتابع الصحفي بوعشرين بتهم الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي، و"هتك عرض بالعنف" والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب والتحرّش الجنسي، و"استعمال وسائل للتصوير والتسجيل"، في حقّ 8 ضحايا.