قام الأساتذة الذي فرض عنهم التعاقد صباح اليوم الثلاثاء بتنظيم حركة احتجاجية من نوع آخر، إذ اختاروا الاحتجاج فيها وهم حافي الأقدام ويحملون في أيديهم "كسرونات"، و صافرات، إلا أن ما كانوا مخطين لهم، لفم يطبق في أرض الواقع. تعنيف الاساتذة محمد العسري مراسل "فبراير"، من الرباط التقط مجموعة من الصور توثق لحضة فك عناصر الأمن للمسيرة التي كانت سلمية، بطريقة لا يمكن وصفها إلا بالبشعة والمؤلمة، إذ أصبح الشرطي وهو مرتدي زي الشرطة رمزا من رموز العنف، عكسا ما كان عليه سابقا، إذ في الماضي وعند رؤيتك لشرطي تشعر تلقائيا بأمان وطمأنينة. وأكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أهمية إعمال القانون في علاقته بعناصر الضرورة والتناسبية في فض الاحتجاجات، مشددا على أهمية حماية الحريات العامة بما فيها حق التظاهر السلمي. كما رحب المجلس، في بلاغ حول احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، ببلاغ وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط بفتح بحث في موضوع "شخص بلباس مدني مارس العنف أثناء تفريق تجمهر بالشارع العام"، داعيا "النيابة العامة المختصة إلى توسيع نطاق البحث ليشمل الوقائع المذكورة أو التي وقع تداولها عبر مختلف وسائط التواصل، مع العمل على نشر نتائج بحثه". وقال أحد الأساتذة المتعاقدين في تصريح سابق ل"فبراير"، إنه "يجسدون اليوم الثاني من الاحتجاج، الذي دعا له المجلس الوطني، بعد أن تعرضوا يوم الثلاثاء لمختلف أشكال القمع والتنكيل من طرف الأمن، حيث تم سحلهم في شوارع الرباط والتنكيل بهم واشباعهم ضربا، فقط لأنهم عبروا عن موقفهم، ودافعوا عن المدرسة العمومية". وتابع الأستاذ حديثه أنه وأثناء احتجاجهم في باب الأحد بالرباط، أنه " الوزارة ردت علنيا بالقمع والتنكيل والاعتقال، مما نتج عن إصابات خطيرة"، مؤكدا "مواصلة دفاعهم عن المرفق العمومي وكفاحهم من أجل إحقاق حقهم الدستوري والمشروع المتمثل في الدفاع عن المدرسة العمومية والحق في الوظيفة العمومية". تقرؤون أيضا: بعد تعنيف أساتذة التعاقد.. مجلس بوعياش يدعو إلى التقيد بالقانون أثناء فض الاحتجاجات أساتذة التعاقد: بلطجية نكلوا بنا وتعرضنا لقمع رهيب تعنيف أساتذة التعاقد يجر لفتيت للمساءلة