أثار الأمين العام العام السابق لحزب العدالة والتنمية، زوبعة من النقاش بعد تجميد عضويته من حزب العدالة والتنمية، وقطع علاقاته مع بعض القيادات في "البيجيدي"، قبل أن يعلن تراجعه عن خطوة قطع العلاقات، مع الرميد والرباح والعثماني والداودي. وفي هذا الصدد، كان من المنتظر أن تأخذ هذه الخطوة حيزا مهما في النقاش الدائر في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني حزب العدالة والتنمية، الذي انعقد صباح اليوم السبت 20 مارس، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إلا أن الإخوان يتضح أنهم "تناسو" تجميد عضوية بنكيران على حساب قضايا أخرى. حامي الدين افتتح جلسة المجلس الوطني الاستثنائي، تطرق في حديثه وبشكل مباشر عن استقالة ادريس الازمي الادريسي رئيس برلمان "المصباح"، قبل أن يتغمس في مهاجمة القاسم الانتخابي الذي اعتبره "غير ديمقراطي وسيضع المغرب كحالة شادة وسط الانظمة الدستورية الغالمية"، دون أدنى تطرق لتجميد بنكيران عضويته من الحزب، الذي يعتبر عضوا في المجلسه الوطني. من جهته، العثماني، هاجم بنكيران دون حتى ذكر اسمه، بسبب موقفه من تقنين استعمال القنب الهندي، والذي كان السبب المباشر في تجميد عضويته من الحزب، بعد أن صادق عليه المجلس الحكومي، قائلا "واهم من يعتقد أن القرار السياسي يتخد من جهة واحد". تجاهل العثماني، وحامي الدين، لقرار بنكيران القاضي بتجميد عضويته من حزب العدالة والتنمية، يطرح العديد من الأسئلة، أهمها هل أصبح بنكيران عضوا عادي داخل "البيجيدي"؟ أين هو التأثير الذي كان يخلقه بنكيران فقط ببث مباشر على "الفايسبوك"؟ وهل تخلى "البيجيدي" عن قائده السابق وأكثر شخصية مؤثرة في مسار الحزب بهذه السهولة؟. الكل يجمع على أن قرار بنكيران له تبعاته على الحزب، إن على المستوى التنظيمي، أو على المستوى الانتخابي، لكن يبقى التعامل معه بطريقة "التجاهل"، أغرب طريقة يمكن لقائد سياسي أن ينهي بها مساره الحزبي، أما سياسيا فيظل بنكيران حاضرا بقوة ولو على "الفايسبوك".