تداولت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية صورة تعود لشخص وهو يعتدي على المحتجين، بالضرب أثناء تدخل العناصر الأمنية لفض الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأساتذة الذين فرض عنهم التعاقد. واستنكر متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي يتعامل بها الشخص المجهول الهوية، خصوصا وأنهم يجهلون الصفة التي يتدخل بها والطريقة "البلطجية"، على حد قولهم، إذ أطل في مجموعة من الفيديوهات وهو يضرب بقوة الأساتذة. وقال متصفح عبر "فايسبوك"، في تدوينة عبر فيها عن غضبه من الطريقة التي يعتدي بها على الأساتذة، قائلا: "من يكون الشخص البلطجي الذي يركل الأساتذة من الخلف، ويعتدي عنهم بالضرب والسب والشتم"". قامت سلطات مدينة الرباط اليوم الأربعاء، بتفريق احتجاجات الأساتذة أطر الأكاديميات، وحاملو الشهادات المطالبين بالترقية، باستخدام القوة والعنف، مستعينة بأوان السلطة، وفق ما عبر عليه عدد من الأساتذة، وما وثقته كاميرا 'فبراير'. ورصدت كاميرا 'فبراير'، السلطات المحلية، وهي توقف عدد من الأساتذة، ونقلهم بسيارات الأمن بعدما جرى تفريق وقفتهم الإحتجاجية، المتزامنة مع العطلة العطلة المدرسية. وكانت ولاية أمن الرباط، قد نفت "بشكل قاطع صحة الادعاءات والمزاعم التي تم الترويج لها بشكل مغلوط على مواقع التواصل الاجتماعي"، والمتعلقة بلجوء قوات حفظ النظام التابعة للأمن الوطني إلى استخدام القوة والعنف أثناء تفريق تجمهرات متفرقة نظمها، أمس الأربعاء، أعضاء تنسيق مهني للأساتذة المتعاقدين بمجموعة من المحاور الطرقية بمدينة الرباط. وأوضحت ولاية أمن الرباط في بلاغ لها، أنه "تفنيدا لكافة المزاعم المتداولة حول هذا التدخل الأمني، تؤكد مصالح الأمن الوطني أن عناصر الشرطة قامت بتوجيه الإنذارات القانونية، قبل أن تباشر عملية تفريق تجمهر حاول تنظيمه المحتجون بالشارع العام، في خرق لإجراءات حالة الطوارئ الصحية، وذلك دون أن يتم تسجيل استعمال أي من الوسائل والمعدات النظامية للتدخل، الموضوعة رهن إشارة عناصر الشرطة".