أثار مشاركة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، رقم بطاقة الوطنية ضمن وثيقة نشرها، للإعلان عن قرار تجميد عضويته وقطع علاقاته ببعض قيادي حزب "المصباح"، تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي. وحذر عدد من النشطاء من خطورة مشاركة بنكيران رقم بطاقته الوطنية على الشبكات الاجتماعية واستغلالها لمعرفة المركز الصحي والتاريخ اللذين من المفروض أن يتلقى فيهما الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية اللقاح المضاد ل"كورونا" المستجد. وفي هذا الصدد قال اليوتيوبر، أمين رغيب، إن "ما حصل مع الأستاذ عبد الإله بنكيران يعتبر خطأ فادحا، لأنه مباشرة بعد مشاركته لرقم بطاقته الوطنية، قام بعض الأشخاص بالتأكد من تلقي بنكيران جرعة اللقاح من عدمه". وأضاف رغيب، في تصريح لفبراير، أن "على مستعملي الشبكات الاجتماعية تجنب مشاركة معطياتهم الشخصية كالإسم والعنوان ورقم الهاتف ورقم البطاقة الوطنية رقم جواز السفر، لأن هذا التصرف قد يضعهم في مشاكل في المستقبل". وأوضح المدون رغيب أن "المعطيات الشخصية لا يجب أن تكون عند طرف آخر"، لأن تستغل في مجال الهندسة الاجتماعية، الذي يسمح لأي شخص الحصول على مجموعة من المعلومات حول الآخرين، واستخدامها ضدهم، بغية الحصول على معلومات أخرى أو اختراقهم". وأردف المتحدث ذاته أن "المسألة لا تقف هنا، بل يمكن عبر البطاقة الوطنية معرفة المعلومات الضريبية والبنكية للشخص، بل يمكن أن تذهب أبعد من ذلك، وتصل إلى حد انتحال صفة واستغلال اسم الشخص". وأكد المختص الرقمي أنه "وقعت بعض حالات السرقة لمشاهير بعد مشاركة تفاصيل حياتهم اليومية، مضيفاً "هذه الأمور تساعد المجرمين على التأكد من وجود الشخص في بيته أو معرفة مكان بعض الأشياء في المنزل بكل سهولة". وشدد مؤسس مدونة المحترف الشهيرة على تفادي مشاركة المعلومات الشخصية، مشيرا "هناك بعض الجماعات الإفريقية الناشطة في النيجر تقوم باستغلال جوازات السفر وإنشاء حسابات بنكية للقيام بمعاملات مالية". iframe title="أمين رغيب: الفيسبوك أكبر أداة تجسسية وهذه خطورة "غوغل"" width="640" height="360" src="https://www.youtube.com/embed/5KlgQv3U5Ew?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen وكشف المبرمج المغربي أمين رغيب، عن مضمون أخر التحديثات المتعلقة بتطبيق "واتساب" والتي كانت قد أثارت جدلا واسعا في العالم خلال الفترة الاخيرة، حيث تهم بعض المختصين الشركة باستغلال المعطيات الشخصية للأفراد. في هذا الصدد، أكد رغيب في حوار له مع "فبراير"، أن ما تم تروجه يتضمن العديد من المغالاطات وفهم خاطئ للقانون الجديد الذي اشتغل به التطبيق، مؤكدا على ما يطلبه واتساب ليس التجسس على المكالمات والمحادثات بل يتعلق الأمر بمعطيات شخصية العامة. وأشار رغيب الى أنه لا يمكن الاحتجاج على واتساب ونحن نستعمل "الفايسبوك"، مبرزا أن هذا الاخير يسعمل العديد من المعطيات الشخصية الخاصة بمستعمليه أكثر من "واتساب". تقرؤون أيضا: أمين رغيب: لهذا يشكل الفيسبوك والذكاء الإصطناعي خطرا على الإنسان