قال اليازغي إن اختيار المدرب تحول إلى "قضية دولة" لإلهاء الشعب وعلى القصر والحكومة أن ترفع اليد عن الكرة. اعتبر الباحث الرياضي الدكتور منصف اليازغي أن ما يرافق تعيين الناخب الوطني الجديد من "عشوائية" وتردد مرده خلل في المنظومة الرياضية المغربية مجسدة في المكتب الجامعي بالأساس. واعتبر صاحب كتاب "عسكرة الرياضة" أن المغاربة لم ينتبهوا أن إنشاء لجنة للتفرغ لاختيار المدرب مسألة أريد منها طمس أخطاء المكتب الجامعي الذي كان عليه حسب المتحدث أن يتحمل اختياره وقبل ذلك أن يقدم الحساب المالي للمدرب المقال إريك غيريتس، مضيفا أن الوجه الخفي من كل هذه "اللخبطة" في الاختيار هو إلهاء الرأي العام عن قضايا أهم، فالمنتخب الوطني ليس وجها للرياضة فحسب. وكشف اليازغي أن عصب المشكل بالأساس يكمن في المكتب الجامعي وعلى رأسه الفاسي الفهري الذي جيء به بدون انتخابات وبتزكية من القصر، وفي ذات الإطار قال اليازغي إن تدخل القصر والحكومة في الشأن الرياضي كان من الممكن أن يكلف المغرب عقوبات رياضية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يمنع أي تدخل للجهات السياسية في الشأن الرياضي، غير أنه "من حسن حظ " الجامعة أن تدخل القصر لا يتجاوز مسألة توجيه التعيينات لهذا المدرب وذاك، ولو تبث عليه توجيه انتخابات الجامعات الرياضية لكلف المغرب عقوبات رياضية. ويرى اليازغي أن استغلال القصر والحكومة للرياضة يبدو واضحا، حتى في أحلك فترات الرياضة المغربية، واستحضر كيف غطى وصول المنتخب الوطني لكرة القدم لنهاية كأس إفريقيا ضد تونس في 2004 على مجموعة من القرارات السياسية، أبرزها تمرير قانون الإرهاب والزيادة في أسعار بعض المواد الغذائية، دون أن يخلف ذلك أي احتقان اجتماعي.