اقتحمت الشرطة الإسبانية، صباح اليوم الاثنين، 1 مارس 2020، مقر نادي برشلونة في "الكامب نو"، وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها الجهات القضائية الإسبانية حول فضيحة "بارصا جيت"، المعروفة، والتي يتهم فيها الرئيس السابق للنادي الكتالوني، جوسيب ماريا بارتوميو، وأعضاء في مجلس إدارته. وتعود الحسابات المفبركة لهذه القضية إلى العام الماضي، حين كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس السابق للعملاق الرياضي الإسباني أقدم على التعاقد مع شركة خاصة بإدارة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بغرض التشهير بخصومه والنيل منهم. وبحسب ما أورده "راديو كتالونيا"، فإن عناصر شرطة إقليم كاتلونيا اقتحموا مقر برشلونة من أجل البحث عن المزيد من الأدلة ضمن التحقيقات الجاري في هذه القضية. وأكدت مصادر لصحيفة "لافانغوارديا" واسعة الانتشار أن الأمن أوقف بارتوميو رفقة شخصين آخرين من أعضاء مجلس إدارة الفريق الإسبانية، هما أوسكار جراو ورومان بونتي. وكانت صحف إعلامية قد نشرت في شهر فبراير الماضي وثائق خاصة بالقضية، وعلى إثرها قدم ستة أعضاء من مجلس الإدارة الذي يقوده بارتوميو استقالتهم، بينما أكد الرئيس المنتهي ولايته أن "لا علاقة له إطلاقا بالموضوع". وأوردت التقارير ذاتها أن بارتوميو قام بالتعاقد مع شركة اسمها "I3 Ventures"، كي تقوم بمهاجمة لاعبين بارزين في الفريق، أبرزهم ليونيل ميسي، بالإضافة إلى بعض المرشحين المنافسين له في انتخابات رئاسة النادي، وقدم لها مقابل ذلك مليون يورو. وتدير الشركة، وفق المصادر نفسها، ما يزيد عن 100 حساب وصفحة وهمية في مختلف الشبكات الاجتماعية، حيث تنشر تدوينات وصور ومقاطع فيديو هدفها النيل من خصوم بارتوميو وتمجيد هذا الأخير بأكثر من طريقة، عبر تضخيم إنجازاته ونشر معلومات مبالغ فيها.