شهدت مدينة أكادير والمناطق المجاورة لها في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، 18 فبراير الجاري، هزة أرضية قالت مصادر إن قوتها بلغت 3,5 درجات في سلم ريشتر، حيث لم تتسبب في أية خسائر أو رعب في وسط المواطنين، سواء في المدينة أو نواحيها. وأكد عدد من سكان أحياء متفرقة بالمدينة الساحلية عاصمة منطقة سوس أنهم استشعروا اهتزاز الأرض للحظات، حوالي الساعة ال3.21 بتوقيت المغرب، فيما أكد الخبر نفسه قاطنون في مناطق أخرى تبعيد عن مركز المدينة ببضعة الكيلومترات، وخصوصا منطقة تاغازوت وأورير وتامراغت. وكان المرصد الأوروبي لرصد الزلازل والهزات الأرضية قد أفاد في وقت سابق بأن الهزة المرتقبة ستكون في قلب الصحراء المغربية، وبالتحديد في منطقة لا تبتعد سوى ب16 كيلومترا عن مدينة طرفاية، جنوب المملكة. كما نقلت مواقع عالمية مختصة في تتبع الزلازل أن قلب الهزة سيكون في عمق البحر، ليتأكد لاحقا أن المكان الذي سيشهد الزلزال الخفيف شيئا ما هو مدينة أكادير ونواحيها. وتعتبر هذه ثاني هزة تشهدها عاصمة سوس في العقد الحالي، حيث اهتزت المدينة في سنة 2017، لكن بقوة أكبر. ويبقى أكبر زلزال شهدته أكادير هو فاجعة سنة 1961 التي يتمنى المغرب وسكان أكادير عدم عودة مثلها إلى الأبد. فقد خلف هذا الحادث دمارا كبيرا في المنطقة وخسائر كثيرة في الأرواح، قبل ان شهد المنطقة بعد ذلك أشغال إعادة تهيئة واسعة وانطلاقة جديدة والتي جعلت منها في الوقت الحالي منطقة متقدمة ووجهة سياحية مميزة وقطب اقتصادي وفلاحي هام على مستوى المملكة وعلى المستوى الدولي أيضا.