اجتمع مقرر الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب خوان مانديز يوم أمس مع أعضاء من جماعة العدل والإحسان الذين قدمو انفسهم على أساس أنهم ضحايا التعذيب والاختطاف والمعاملة اللاإنسانية. وخلال ثلاث جلسات اجتماع استعرض أعضاء الجماعة تاريخ اضطهاد أعضائها، وحكوا له تعرضهم لأصناف التعذيب. وقد أخذ بعدها خوان مانديز الكلمة ووعد ببذل كل الجهود للعمل على إيصال كلمة ضحايا التعذيب والتعسف إلى المنظمة التي يمثلها. بعد الجلسة العامة توزع أعضاء اللجنة الأممية على ثلاث مجموعات من ضحايا التعذيب والتعسف للاستماع إلى مظلوميتهم وتوثيقها. وقد ضمت المجموعة الأولى ممثلين عن القياديين السبعة في فاس الذين تعرضوا، حسب الروايات التي حكوها، للاختطاف والتعذيب سنة 2010، ووالد الشهيد كمال عماري الذي استشهد إبان حراك 20 فبراير في مدينة آسفي، وزوجة الشهيد عبد الوهاب زيدون، وممثلي طلبة وجدة الإثني عشر الذين قضوا 18 سنة وراء القضبان. وضمت المجموعة الثانية ممثلات عن النساء أعضاء الجماعة اللائي تعرضن للاعتقال التعسفي والمعاملة اللاإنسانية الحاطة من الكرامة وتشميع البيوت وتشريد أهلها وترويع أطفالها وتعريضهم للهزات النفسية لمجرد انتمائهم إلى الجماعة. وضمت المجموعة الثالثة ممثلي أعضاء الجماعة الذين كانوا يتحركون ضمن حركة 20 فبراير والذين تعرضوا للاختطاف والتعذيب، وأعضاء من الجماعة المنتمين لمنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وأصحاب الشهادات المعطلين.