عقد خوان مانديز مقرر الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب، بعد زوال اليوم الأربعاء 19 شتنبر، لقاءا مع جماعة العدل والإحسان بمقرها الكائن بمدينة سلا، حيث استمع إلى شهادات عينة من أعضاء الجماعة الذين تعرضوا للتعذيب والاختطاف والمعاملة اللاإنسانية والمهينة والحاطة من الكرامة. وقال حسن بناجح مدير مكتب الناطق الرسمي باسم الجماعة، أن المبعوث الأممي عقد ثلاث جلسات استماع لأعضاء الجماعة، استهلت بجلسة عامة افتتحها محمد سلمي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية ومنسق الهيأة الحقوقية للجماعة، بكلمة استعرض فيها بشكل مركز تاريخ اضطهاد جماعة العدل والإحسان وتعرض أعضائها لمختلف أصناف التعذيب والإهانة والممارسات التعسفية المهينة والماسة بالكرامة الإنسانية. وأكد المصدر ذاته، أن المقرر الأممي الذي كان مرفوقا بستة من مساعديه، وعد قياديي الجماعة ببذل كل الجهود للعمل على إيصال كلمة ضحايا التعذيب والتعسف إلى المنظمة التي يمثلها. واستمع مانديز إلى سبعة قياديين من الجماعة في فاس، الذين تعرضوا للاختطاف والتعذيب سنة 2010 على خلفية اتهمهم باختطاف وتعذيب المحامي محمد الغازي كان عضوا سابقا بالجماعة قبل طرده منها بعد شكوك الجماعة في "تعامله مع أجهزة المخابرات"، كما استمع إلى والد الشهيد كمال عماري الذي توفي إبان حراك 20 فبراير في مدينة آسفي، وزوجة المعطل عبد الوهاب زيدون الذي توفي جراء إحراق نفسه بالرباط، وممثلي طلبة وجدة الإثني عشر الذين قضوا 18 سنة وراء القضبان بعد اتهامهم بالوقوف وراء مقتل الطالب القاعدي المعطي بوملي سنة 1991 بجامعة وجدة. وأضاف المصدر ذاتها، أن المجموعة الثانية التي استمعت لها البعثة الأممية، ضمت ممثلات عن النساء أعضاء الجماعة اللائي تعرضن للاعتقال التعسفي والمعاملة اللاإنسانية الحاطة من الكرامة وتشميع البيوت وتشريد أهلها وترويع أطفالها وتعريضهم للهزات النفسية لمجرد انتمائهم إلى الجماعة. وضمت المجموعة الثالثة ممثلي أعضاء الجماعة الذين كانوا يتحركون ضمن حركة 20 فبراير والذين تعرضوا للاختطاف والتعذيب، وأعضاء من الجماعة المنتمين لمنظمة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وأصحاب الشهادات المعطلين.