في الوقت الذي تحاول أطراف الترويج لوجود "توثر سري" بين المغرب وإسبانيا، كونه سبب تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين مرتين، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون في الحكومة الإسبانية، أرانشا غونزاليس، أن العلاقات بين مدريد والرباط تتسم بالقوة والعمق، مشيرة إلى أن مستوى النضج الذي وصله التفاهم الثنائي يمكن الطرفان من تجاوز "أي سوء فهم محتمل". وشددت زعيمة الدبلوماسية الإسبانية، خلال حديثها قبل أيام في منتدى "الاقتصاد الجديد" الذي خصص لبحث ومناقشة راهنية وآفاق السياسة الخارجية الإسبانية حيال مختلف مناطق العام، على أن "العلاقات بين المغرب وإسبانيا جيدة للغاية"، مشيرة إلى أن "مستوى النضج الذي وصلته يسمح لنا بالنقاش الصريح وتجنب أي سوء فهم محتمل". "أنا هنا أريد وإبراز هذه الصلابة والقوة التي تميز علاقاتنا والتي تفتح لنا الطريق لدعم وتعزيز تعاوننا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وفي الاستثمارات"، تقول غونزاليس لايا، مبرزة أن الاجتماع رفيع المستوى المرتقب بين الطرفين سيمكن من "تعزيز وتقوية هذا الأساس الذي ترتكز عليه العلاقات الثنائية خلال الاجتماع رفيع المستوى القادم والذي سيكون فرصة للمضي قدما في تعميق وتكثيف التعاون الثنائي". وسبق لوزيرة الخارجية الإسبانية أن نفت تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا "لأسباب سياسية"، حيث أكدت في تصريحات نقلت مصادر إعلامية إسبانية أن تأجيل اللقاء "يرتبط بأسباب صحية، بالنظر للوضع الصحي الخاص بالبلدين، مع انتشار جائحة فيروس كورونا". وأكدت رئيس دبلوماسية مدريد أن حكومتي البلدين تعملان بتنسيق وتعاون لتحديد موعد لعقد القمة التي كان مقرّراً عقدها شهر دجنبر الماضي، وتأجلت كذلك بسبب الوضعية الوبائية.