أكدت أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية على "قوة ونضج" العلاقات بين إسبانيا والمغرب ما يسمح للبلدين بتجنب أي سوء فهم محتمل . وأكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية التي حلت أمس الأربعاء ضيفة على منتدى " نويفا إيكونوميا " ( منتدى الاقتصاد الجديد ) الذي خصص لبحث ومناقشة راهنية وآفاق السياسة الخارجية لإسبانيا أن " العلاقات الجيدة بين البلدين " هي متينة وعميقة ووثيقة " . وقالت السيدة غونزاليس لايا إن " مستوى النضج الذي وصلته العلاقات بين البلدين يسمح لنا بالنقاش الصريح وتجنب أي سوء فهم محتمل " . وأضافت " أريد تثمين وإبراز هذه الصلابة والقوة التي تميز علاقاتنا والتي تفتح لنا الطريق لدعم وتعزيز تعاوننا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وفي الاستثمارات " . وحسب غونزاليس لايا " فسيتم تعزيز وتقوية هذا الأساس الذي ترتكز عليه العلاقات الثنائية خلال الاجتماع رفيع المستوى القادم والذي سيكون فرصة للمضي قدما في تعميق وتكثيف التعاون الثنائي " . وأكدت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن " إسبانيا والمغرب هما شريكان لديهما إرادة ورغبة مشتركة في دعم وتعزيز علاقاتهما في جميع المجالات " . ويتمركز المغرب ضمن أولويات العمل الخارجي لإسبانيا حسب وثيقة حول استراتيجية العمل الخارجي للدولة الإيبيرية للفترة ما بين 2021 و 2024 . وتؤكد هذه الاستراتيجية الجديدة على ضرورة وأهمية المضي قدما في دعم وتعزيز الحوار مع دول منطقة المغرب العربي وبالتحديد مع المغرب . كما تدعو هذه الوثيقة التي أعدتها وزارة الخارجية الإسبانية إلى تنظيم مشاورات سياسية منتظمة مع المملكة وعقد اجتماعات رفيعة المستوى . وبالمثل تؤكد الوثيقة على أهمية وضع " استراتيجيات محددة للتعاون " مع المغرب في المجالات ذات الاهتمام المشترك .