شهد حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تارودانت بحر الأسبوع المنصرم عددا من الاستقالات التي هزت صفوفه بسبب تواليها وإعلان قياديين بارز مغادرتهم لسفينة الحزب. واستمر النزيف مع نهاية الأسبوع حيث أعلنت استقالات جديدة لقياديين وأعضاء في الجرار. فبعد انتشار خبر استقالة القيادي البارز بالحزب ورجل الأعمال المعروف بإقليم تارودانت يوسف الجبهة من جميع هياكل الحزب، وانضمامه لحزب التجمع الوطني للأحرار، أعلن أمين أنجار بلكرموس، نجل احمد أنجار رئيس الجماعة القروية ايمولاس سابقا ورئيس المجلس الإقليمي سابقا، بدوره الاستقالة من الحزب. كما أكدت مصادر مطلعة أن 25 مستشارا جماعيا ينتمون لحزب الجرار، قدموا يوم أمس الأحد استقالاتهم من الحزب، حيث توصلت بها الكتابة الإقليمية موقعة. ويتعلق الأمر بأعضاء ومستشارين في جماعات سبت الكردان والمهادي والخنافيف، حيث وجهوا نسخ استقالاتهم إلى المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم تارودانت، لكنهم لم يوضحوا الأسباب التي دفعتهم لذلك، فيما أكد أكثر من مصدر أن السبب يرجع لرحيل الجبهة عن الحزب ولمشاكل داخلية عصفت بالحزب في المنطقة منذ مدة. ومن غير المستبعد أن يلتحق عدد من هؤلاء بحزب أخنوش في غضون أيام قليلة، حسب ما أكدته بعض المصادر. وكان أعضاء محليون قد انتقدوا ما سموه استمرار قيادة التراكتور في نهج سلوك أثر بشكل سلبي على منهجية تدبير شؤون الحزب، حيث أثبتت عدم قدرتها على فك المعادلات السياسية الراهنة، وعدم جعلها لاهتمامات المجتمع والإنسان ضمن أولويتها. وهو "ما يهدد مصداقية خطابها السياسي تجاه المجتمع، على أساس أن الخطابات والمواقف التي تسوق من طرفها تنافي ممارستها الفعلية وتعاطيها مع الواقع السياسي الحالي"، وفق ما دونه منتمون للحزب السياسي الذي يصطف في المعارضة داخل قبة البرلمان.