بعد سلسلة الاستقالات التي هزت أركان حزب العدالة والتنمية، جاء الدور على الأصالة والمعاصرة الذي طالته ظاهرة الترحال السياسي بعد أن تقدم 25 مستشارا جماعيا ينتمون للحزب، أمس الأحد 24 يناير 2021، باستقالاتهم منهين بذلك ارتباطهم ب"الجرار". وأوضحت مصادر محلية من تارودانت أن الأمر يتعلق بمستشارين بكل من جماعات الخنافيف وسبت الكردان والمهادي، الذين وجهوا استقالاتهم إلى المنسق الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالاقليم، دون أن يوضحوا الأسباب التي دفعتهم إلى الاستقالة. وأضافت ذات المصادر أن هذه الاستقالات أتت مباشرة بعد تقديم القيادي "البارز" بالإقليم، يوسف الجبهة، لاستقالته من الحزب، كما شهدت جماعات أخرى سيناريو مشابها، لأعضاء منخرطين بمحليات "التراكتور". ويُرتقب، حسب متتبعين للشأن المحلي بتارودانت، أن يتوجه المستقيلون نحو حزب التجمع الوطني للأحرار أو الاستقلال، في وقت كان حزب العدالة والتنمية قد اهتز على وقع استقالة 10 أعضاء منه بجماعة افريجة، ما يؤكد، وفقا لمراقبين، أن "حمى الانتخابات بدأت تشتد مع اقتراب موعدها".