بعد "براءة المسلمين" الفيلم المسيء للإسلام والذي لازالت ردود الفعل تتوالى ضده، خرج ستيفان شاربونييه المشهور ب"شارب" ليعلن أن مجلته "شارلي إيبدو" الفرنسية الأسبوعية المختصة في الكاريكاتير، ستصدر اليوم الأربعاء وتتضمن رسوما عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبر "شارب" أن هذه الخطوة ليست استفزازية متسائلا هل حرية الصحافة استفزاز؟ مشيرا أن هذه الرسوم ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الأخيرة وليست في الأولى وأنها ليست مستفزة أكثر من العادة. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت كرد فعل على قرار المجلة الأسبوعية الساخرة، أنه يرفض أي مغالاة في ما يتعلق برسوم للنبي محمد التي قررت المجلة نشرها داعيا الجميع الى التحلي بالمسؤولية، في الوقت الذي قالت فيه رئاسة الوزراء الفرنسية إن " رئيس الوزراء يؤكد عدم موافقته على أي مغالاة ويدعو إلى أن "يتحلى كل فرد بروح المسؤولية". وخرج محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ليعبر عن "عميق صدمته" إزاء قرار مجلة "شارلي ايبدو" نشر "رسوم مهينة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال موسوي٬ أمام السلطات العامة بفرنسا٬ في بيان إنه يدين "بأشد العبارات هذا التصرف الجديد المعادي للإسلام"٬ مضيفا أنه "يوجه نداء ملحا إلى مسلمي فرنسا٬ يناشدهم فيه عدم الانسياق وراء هذا الاستفزاز"، مضيفا أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وإذ يؤكد على "تعلقه العميق بحرية التعبير" فانه يعرب عن "قلقه العميق إزاء هذا العمل اللامسؤول الذي وفي ظل أوضاع بالغة التوتر٬ يهدد بتفاقم التوترات وإثارة ردود فعل سلبية"٬ مؤكدا أنه "ليس هناك ما يمكن أن يبرر الإهانة وبث الحقد". وتجدر الإشارة أن هذه الصحيفة الساخرة اثارت جدلا العام الماضي عقب اعلانها عن اصدار عدد خاص تجعل من النبي "رئيس تحريره"، وتعرض مقر الصحيفة لحريق مفتعل بإلقاء زجاجة مولوتوف. وفي العام الماضي قررت "شارلي ايبدو" إصدار عدد خاص بعنوان "شريعة ايبدو" "احتفالا بفوز"حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات التونسية، حسب توضيحها. وتلقت الصحيفة انذاك حسب رئيس تحريرها "الكثير من رسائل الاحتجاج والتهديد والشتائم على تويتر وفيسبوك" مشيرا إلى أن إدارة الصحيفة كانت تستعد لتقديم هذه الرسائل إلى الشرطة. وكانت الصحيفة الهزلية تلقت تهديدات عند نشرها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عام 2006 .