بعد اكتفائها مساء أمس ب"الاعتذار" عن "الإزعاج الذي خلفته التدفقات المائية" في مدينة الدارالبيضاء وما خلفته من إضرار بليغة للممتلكات العامة والخاصة في عدد من شوارع وأحياء المدينة، عادت الشركة المفوض لها بتدبير أكبر مدن المملكة مساء اليوم الخميس للتعبير عن "أسفها للإزعاج الذي سببته هذه الأحوال الطقسية للساكنة والفاعلين بالدارالبيضاء". وبالرغم من أن عمدة مجلس المدينة أكد في تصريحات، أن الشركة ملزمة بتعويض كل من تسببت له الأمطار في الخسائر، إلا أن بلاغ الشركة المفوضة بتدبير عاصمة البلاد الاقتصادية، والذي نشرته على حسابها الرسمي على موقع فايسبوك، اتسم بلغة تحمّل التساقطات المطرية الغزيرة مسؤولية ما حدث أمس واليوم. حيث قالت بأن "التساقطات المطرية القوية ليومي 6 و 7 يناير الجاري، بلغت ما مجموعه 70 ميليمتر في بعض المناطق، مما يمثل أمطارا تتكرر مرة كل خمسين سنة". وبخصوص شكاوى المواطنين الذين تضرروا كثيرا بسبب الفيضانات التي لم تشهد عاصمة البلاد الاقتصادية مثيلا لها منذ عقود، قالت ليدك بأنها "رهن إشارة زبنائها للتكفل بجميع شكاياتهم. وبالنسبة للذين تعرضوا لخسائر ناتجة عن تدفقات المياه، ستتم دراسة كل حالة على حدة اعتمادا على خبرة ستحدد المسؤوليات". كما تحدثت الشركة عن أسباب الفيضانات مبرزة أن "التدفقات المسجلة هي ناتجة بالأساس عن امتلاء الشبكات في النقط الحساسة المحددة على أنها لا يمكنها استيعاب الأمطار التي تتميز بحدتها القوية وفي المناطق التي مازالت لا تتوفر على شبكات التطهير السائل لمياه الأمطار". وأكدت ليدك بهذا الخصوص أنها "تتعبأ وتنجز مهامها في إطار عقد التدبير المفوض الذي يحدد التزامات المفوض له من حيث استغلال الشبكات والاستثمارات"، مستعرضة التفاصيل المتعلقة ببرنامج صيانة وتنظيف الشبكات والمنشآت، بالإضافة إلى برنامج الاستثمارات.