منذ التوصل بنشرة الأحوال الطقسية من المديرية الوطنية للأرصاد الجوية التي أعلنت فيها عن تساقطات مطرية تتراوح بين 15 و 22 ميليمتر بالمجال الترابي للدار البيضاء الكبرى خلال يوم الجمعة الماضي، تأهبت ليدك و عززت فرقها و وسائل تدخلاتها ميدانيا، إذ سجلت الأمطار العاصفية يومي 15 و 16 ماي الجاري، تميزت بتساقطات متباينة، و بعض المناطق بالدارالبيضاء لم تشهد إلا تساقطات قليلة، بينما عرفت مناطق أخرى تهاطل أمطار قوية جدا (خاصة بأحياء : مولاي عبد الله، الأدارسة بعين الشق و ليساسفة) و التي استنفذت الطاقة الاستيعابية لشبكات التطهير السائل. و في هذا الصدد تقول ليدك إنها عبأت عدد من الإمكانيات تهم الوسائل البشرية : 230 عون ضمنهم أطر و عمال التدخلات المختصين في مجال التطهير السائل، والوسائل الآلية : 148 وحدة (13 شاحنة تطهير كبيرة، 16 شاحنة تطهير صغيرة، 23 محرك ضخ، 10 مضخات، 74 شاحنة متوسطة و كبيرة، 7 سيارات رباعية الدفع...). كما عززت ليدك طاقة مركز العلاقات مع الزبناء (20 20 31 22 05) للتكفل بمكالمات هاتفية يفوق عددها ما يسجل عادة. ومن جهة أخرى، و على إثر انجراف النفايات في الأزقة خلال هذا الحدث الممطر الذي سجل يوم الجمعة الماضي، عملت فرق ليدك طيلة صباح اليوم الموالي بالعمليات التالية : وهي : التنظيف اليدوي لمنشآت التطهير السائل، التنظيف المائي لبعض الشبكات، تنظيف شباك حواجز محطات ضخ التطهير السائل، عمليات الضخ في بعض أحياء الصفيح و المناطق التي بها حفر التطهير السائل الجماعية. وحسب ليدك فإنه نظرا لعدم قدرة شبكات التطهير السائل لمياه الأمطار على مواجهة تساقطات مطرية عاصفية حادة، فقد أخذ المخطط المديري للتطهير السائل بالدارالبيضاء الكبرى بعين الاعتبار تقليص مجموع النقط الحساسة المعرضة للفيضان، و في هذا الإطار تواصل التفعيل التدريجي للعديد من الأوراش الكبرى لتقوية الطاقة الاستيعابية لمنظومة تجميع مياه الأمطار. هكذا، يجري إنجاز مشروعين كبيرين يهدفان لحماية المدينة من الفيضانات، و سيشرع في تشغيلهما سنة 2021. وذكر بلاغ ليدط بسرداب تخزين مياه الأمطار بحي السدري ، الذي أعطيت انطلاقة إنجازه في دجنبر 2018 ، إذ تتقدم أشغال المشروع طبقا للجدول الزمني المحدد مسبقا. و الهدف من المشروع هو حماية حي "السدري" من الفيضانات من خلال تخزين مياه الأمطار خلال فترات التساقطات بحجم يصل إلى 14.000 متر مكعب. ويبلغ السرداب 1،3 كلم طولا و من 30 إلى 40 متر عمقا، و هو منشأة كبرى ستحمي أيضا شارع محمد بوزيان، و شارع 10 مارس، من التدفقات المائية القوية التي تصل إلى حد الأمطار العشرية (22 ميليمتر/ ساعة). و تبلغ تكلفة هذا الاستثمار 182 مليون درهم، ممولة من طرف التدبير المفوض. و قد بلغت النسبة الإجمالية لتقدم أشغال المشروع 70 في المائة. ولمواكبة تعمير مناطق الرحمة و الحي الحسني و محاربة التدفقات المائية على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 و حي ليساسفة، أعطت ليدك سنة 2018 انطلاقة مشروع إحداث نظام للتطهير السائل للمياه العادمة و المطرية بهذه المناطق. و الهدف هو حماية هذا الجزء من الدارالبيضاء من الفيضانات و أيضا لتجميع المياه العادمة في التجزئات التي يجري تهيئتها و تلك التي ستنجز، و توجيه هذه المياه نحو الشبكات المتواجدة. يشار إلى أن مشروع نظام التطهير السائل لمنطقة الطريق الوطنية رقم 1، هو مشروع ممول من صندوق الأشغال باستثمار يصل إلى 313،5 مليون درهم، و تبلغ مدة إنجازه سنتين. و قد انطلقت الأشغال ببناء محطة لضخ المياه العادمة بطاقة استيعابية تبلغ 200 لتر/ثانية، و سرداب تحت أرضي طوله 3،4 كلم و قناة طولها 410 أمتار، بتكلفة المشروع 313،5 مليون درهم خارج الضرائب، موزعة كالآتي، 76 .2، مليون درهم، للمياه العادمة، و 237.3 مليون درهم لأشغال التطهير السائل للمياه المطرية، و قد بلغت النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال 40 في المائة.