قامت لجنة تتبع عقد التدبير المفوض لمدينة الدارالبيضاء، التي تضم ممثلين عن مجلس المدينة و وزارة الداخلية وآخرين عن شركة ليديك، أول أمس الخميس، بزيارة تفقدية اطلعت من خلالها على أوراش ومنشآت مهيكلة لحماية المدينة من الفيضانات، قصد التأكد ميدانيا من إنجاز الاستثمارات التي صادقت عليها اللجنة في إطار ميزانيات 2018 و2019. ووقف أعضاء اللجنة، خلال هذه الزيارة، على مستوى تقدم أشغال ثلاثة مشاريع مهيكلة للتطهير السائل، التي تشرف على إنجازها، في إطار التدبير المفوض، شركة ليدك، المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء وخدمات التطهير السائل والإنارة العمومية في الدارالبيضاء. ويتعلق الأمر بمشروع “سرداب سيدي مومن” لتخزين مياه الأمطار الذي انتهت به الأشغال، ومشروعين آخرين هما “سرداب حي السدري” و”نظام التطهير السائل بالطريق الوطنية رقم واحد”، وهما في طور الإنجاز وتتقدم أشغالهما وفقا للآجال المحددة. ويشار إلى أن مشروع “سرداب سيدي مومن” لتخزين مياه الأمطار، الذي فاقت كلفته الإجمالية 30 مليون درهم، يأتي في إطار توسيع شبكة التطهير السائل بسيدي مومن وحماية الحوض المنحدر من الفيضانات بالشمال الغربي للمنطقة، وخاصة، النقطة المعرضة للفيضان على مستوى الطريق السيار الحضري. ويبلغ طول هذا السرداب، الممول من طرف صندوق الأشغال،1.2كلم وتصل طاقته الاستيعابية إلى تسعة آلاف متر مكعب من المياه، وقد تم إنجازه على ثلاث مراحل استغرقت تسعة أشهر. ويندرج إنجاز هذه المنشأة في إطار مشروع وضع نظام لتطهير مياه الأمطار للحوض المنحدر شمال غرب سيدي مومن، والذي تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 290 مليون درهم، علما أن هذا الحوض الذي تحده الطريق السيار الحضرية شمالا وشارع أهل الغلام جنوبا، يمتد على مساحة تبلغ حوالي 770 هكتارا ويحتضن منطقة صناعية كبيرة. كما اطلعت اللجنة على مشروع “سرداب حي السدري” لتخزين المياه المطرية، الذي تقدر كلفته ب182 مليون درهم، والذي انطلقت الأشغال به في دجنبر 2018، بهدف حماية “حي السدري” من الفيضانات عبر تخزين حوالي 14 ألف متر مكعب من المياه خلال فترات التساقطات المطرية. وستعمل هذه المنشأة الكبرى، التي يبلغ طولها 1.3 كلم وعمقها ما بين 30 و40 مترا، على حماية أيضا شارعي محمد بوزيان و10 مارس، وكذا حي الحفرة من التدفقات المطرية القوية. ويمثل هذا الورش الجزء الأول من مشروع مهيكل يروم حماية مجموع الجهة الشرقية للعاصمة الاقتصادية من الفيضانات، عبر تقوية نظام التطهير السائل بالجهة الشرقية والذي يصل إجمالي تكلفته المالية إلى ما يناهز 2 مليار درهم، حسب تقديرات أولية للمخطط المديري لتطهير مياه الأمطار. أما المشروع الثالث فيهم نظام التطهير السائل بالطريق الوطنية رقم واحد الذي يسعى لمواكبة تعمير منطقتي الرحمة والحي الحسني، ومكافحة الفيضانات على مستوى الطريق الوطنية رقم واحد، من خلال تجميع المياه العادمة للتجزئات الجاري تهيئتها والتي سيتم إنجازها، وتوجيه هذه المياه إلى غاية الشبكات المتواجدة.ويمول هذا المشروع، الذي يتوقع أن تستغرق أشغال إنجازه سنتين، من طرف صندوق الأشغال بغلاف مالي يناهز 5ر313 مليون درهم، ويتكون من سبعة أجزاء منفصلة، أربعة منها تشمل تطهير المياه العادمة وثلاثة لتصريف مياه الأمطار. وقد انطلقت الأشغال لبناء محطة لضخ المياه العادمة تبلغ طاقتها 200 لتر في الثانية، وإنشاء سرداب تحت أرضي طوله 3.4 كلم وقناة يبلغ طولها 410 متر.