عبر المقرر الأممي الخاص بقضايا التعذيب خوان مانديز عن صدمته بعدما عاين وثائق وصور حول واقع السجون المغربية، خصوصا ملف المعتقلين الإسلاميين. وكشفت بعض المصادر التي حضرت الاجتماع مع خوان مانديز ل"فبراير.كم" أن الأخير بدا مصدوما عندما سمع بعض الشهادات، إضافة إلى بعض الصور الحية حول التعذيب خصوصا بسجون سلا2 وتيفلت، وهو ما دفعه إلى التقصي أكثر حول ظروف التعذيب النفسي أثناء التحقيق وظروف حبس هؤلاء السجناء. وقد كان المقرر الأممي مرفوقا بمترجمين وخبير للطب الشرعي، وبلغ إلى علمه أساليب التعذيب المستعملة كالقارورة والعصي الغليظة، ونزع الأظافر وقلع الأسنان، غير أن ما شذ انتباه مانديز هو إجبار بعض المتهمين على توقيع على محاضرهم وهم معصوبي الأعين وتحت إكراه التهديد. وقد وعد المقرر الأممي بتضمين تقريره لكل ما وثقه فريق عمله، مع التأكيد أنه تسلم تقارير عن التعذيب كتبت بالإنجليزية، كما طمأن المعتقلين وذويهم بعدم ملاحقتهم إزاء ما صرحوا به، ووضع رهن إشارتهم بريدا إلكترونيا لإبلاغه بأي مستجد. ويواصل المقرر الأممي الذي جاء بناءا على طلب من الحكومة المغربية من أجل تقييم أوضاع حقوق الإنسان زيارته إلى المغرب، وقد اتجه إلى مدينة العيون لمدة يومين، من أجل البث في واقع السجون في الصحراء.