قال الصحافي المغربي محمد الواموسي، إن "المغرب رفض طلبا أوروبيا لاستقبال مهاجرين أفارقة غير شرعيين تسللوا إلى الأراضي الإسبانية، فغضبت إسبانيا و أعلنت وزارة خارجيتها أنهم سيتفاوضون مع بايدن لتغيير الموقف الأمريكي من الصحراء". وأضاف الواموسي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، أن "إسبانيا الغارقة في مشاريع الإنفصال حتى الأذنين تهدد المغرب بوحدته الترابية، وتبدو منزعجة أكثر من اتجاهه نحو إغلاق هذا الملف إلى غير رجعة"، مشيرا الى أن "المغرب يرفض استخدام إسبانيا ورقة وحدته الترابية كأسلوب ابتزاز ومساومة، ليكون لها دركي حدود،متى ستفهم الحكومة الإسبانية أن أسلوب الابتزاز السياسي ولى زمنه و لن يجعلها تحقق أيا من أهدافها؟". وأكد المتحدث ذاته على أن "إسبانيا في الواقع أكثر دولة في أوروبا لا تريد لملف الصحراء أن ينتهي ويطوى نهائيا، هي تريد أن يظل المغرب منشغلا به دائما حتى لا يفكر يوما في فتح ملف جبهة سبتة ومليلية، هي تعلم جيدا أنه طال الزمن أو قصر سيستعيد المغرب مدينتيه السليبتين، بعد حسم ملف الصحراء بشكل نهائي". وشدد الصحافي المغربي على أن "إسبانيا لا تريد أن ترى كبريات الشركات الأمريكية تفتح لها مصانع ومعامل وورشات في الأقاليم الجنوبية للمغرب، وتصدر ما ستنتج إلى أوروبا، فذلك من شأنه أن يصيب صناعتها وزراعتها وشركاتها وتجارتها بالكساد وهي التي تلعب وتمرح في السوق الأوروبية"، مردفا أن "إسبانيا لم تفهم حتى الآن كيف استطاع المغرب أن يحقق اختراقا دبلوماسيا من العيار الثقيل،بجعل أقوى دولة في العالم،تعترف بسيادته على صحرائه". وأشار الواموسي الى أن "إسبانيا لم تبتلع مرارة جعل المغرب الولاياتالمتحدة بعظمتها وجلالة قدرها وهي الدولة التي تصيغ جميع قرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية أن تميل لكفته وتتبنى موقفه وتُدعم وحدته وتعتمد خريطته كاملة من طنجة إلى الكويرة في جميع تعاملاتها الرسمية". وختم الواموسي حديثه قائلا "إذا كان الإسبان يعتقدون بأن بايدن وهو من أكبر المدافعين عن اسرائيل ومصالحها سيتراجع عن قرار من شأنه أن يفقد الإسرائيليين اتفاق سلام مهم جدا مع دولة عربية لها ثقل في المنطقة والعالم العربي سيكونون أغبياء جدا، أسلوب المساومة الرخيص لن يجدي".