بكلمات مؤثرة، نعت الاعلامية نادية لارغيت زوجها نور الدين الصايل، الذي ظل يصارع فيروس كوفيد 19 لمدة 14 يوما، قبل ان يستسلم للموت، بمستشفى الشيخ خليفة في مدينة الدارالبيضاء. قالت:" كان زوجي نور الدين البساطة والالتزام.. هذا الرجل الذي سبق زمانه كان لامعا ومتألقا.. يعمل دون أن يتعب، لهذا اتوقع ان يفتقده المغرب.. افكر قبل كل شيء في أبنائه الثلاثة، نجيب، مراد وسليمان. أفكر في زوجته الأولى ليلى، وفي شكيب، وفي عائلته المقربة.. أود هنا أن أشكر كل الأوفياء الذين ظلوا يسألون عنه بانتظام.. نور الدين لقد طلبت مني ثلاثة أشياء، أن اعتني بسليمان، آخر أبنائك، وأن أبقى قوية رغم الظروف والصعاب التي يمكن أن تلحق بنا. وأن احفظ أسرارك. اعلم أنني سأكون أهلا دائما للثقة التي وضعتها فيّ. لقد قطعت واياك اشواطا كثيرة.. مرت علينا أشياء كثيرة أفراح وأحزان، ورغم ذلك صمدنا، مع العلم ان قصتنا بدت في البداية شبه مستحيلة، لكنها صمدت 20 سنة.. رسالتك ستظل محفورة في قلبي إلى الأبد.. ارقد بسلام. وداعا المايسترو.. الصورة التي اختارت نادية لاركيت لوداع زوجها وكانت قد أعلنت نادية لارغيت، زوجة نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، إصابة زوجها بفيروس كورونا وقالت لارغيت أنها خططت ألا تعود لشبكات التواصل الاجتماعي قبل سنة 2021، لكن، تضيف عادت لتنشر خبر إصابة زوجها، لأنه شخصية عمومية والمعلومة حتما ستنتشر، لذلك فضلت أن تعطيها بنفسها. وأوضحت لارغيت أنه تم إدخال الصايل إلى المستشفى، راجية أن يتحلى بالقوة للقضاء على الفيروس ومحاربة ما أسمته "خصمه الرهيب"، موجهة رسالة له "كن متفائلا". وأضافت قائلة "نحن نفكر فيه كثيرا"، مشيرة إلى أنها اختارت صورة له لترفقها بالخبر، تم التقاطها في اليوم الذي تم تعيينه في القناة الثانية. يذكر أن الراحل كان هرما سينمائيا، قاد سفينة القناة الثانية بكثير من المهنية، ويشاء القدر أن ينتزعه من المغرب الفيروس اللعين الذي حيّر العالم. ولد نور الدين الصايل في طنجة سنة 1948، وحصل على شواهد عليا في الفلسفة كما كانت له مساهمات نقدية في مجال السينما، قبل الاشتغال في التلفزة المغربية لينتقل بعد ذلك الى قناة كنال بلوس الفرنسية. الراحل شغل منصب مدير المركز السينمائي المغربي كما تقلد قبل ذلك مهمة المدير العام للقناة الثانية. من موقعه كناقد سينمائي، ساهم الصايل بكتاباته في مجموعة من المجلاّت، وأطلق مجلة خاصة بالسينما وقضاياها (Cinéma 3)، كام قام بتنشيط عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية حول السينما. في المجال الأدبي، ساهم الصايل، في كتابة سيناريو أفلام محمد عبد الرحمن التازي: الرحلة الكبرى سنة 1981، وباديس سنة 1989، وللا حبي سنة 1996. كما صدرت له سنة 1989 رواية بالفرنسية بعنوان (A l'Ombre du Chroniquer