وجه باحثون مغاربة مقيمون في الخارج متخصصون في علم الوراثة والمناعة وعلم الأوبئة والفيروسات رسالة إلى وزير الصحة خالد أيت طالب، نيابة عن المنظمة الدولية، C3M، تخص اللقاح الصيني الذي قرر المغرب إدراجه في استراتيجيته الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد. وجاء في الرسالة "لقد لفت انتباهنا سلسلة من الأسئلة العلمية المشروعة المتعلقة بهذا اللقاح، وإثباتات سلامته وفعاليته ومدى ملاءمته للسلالات المنتشرة حاليًا في المغرب". وأضافت الرسالة "على الرغم من أن الفيروس ظل مستقرًا نسبيًا على المستوى الجيني" ، مضيفة أنه يجب "التأكد من أن سلالة اللقاح المستخدمة في لقاح Sinopharm (المأخوذة في الصين بعد وقت قصير جدًا من اكتشاف الوباء) وقائية ضد السلالات المنتشرة في المغرب". كما اعتبر الباحثون أنه من "يجب أن تتواصل "شركة سينوفارم بشأن نتائج المرحلة الثالثة، مثل شركات الأدوية الأخرى"، مشيرين إلى أنه" يبدو أن الجنود في الصين استخدموا هذا اللقاح. سيكون من المناسب الوصول إلى هذه البيانات ". وأكدت الرسالة أن "خطة اليقظة الدوائية المطبقة في المغرب كما هو الحال في البلدان الأخرى ضرورية للكشف عن الآثار الجانبية طويلة المدى للقاح، خاصة بالنظر إلى حداثة هذا الفيروس". وحلت بمدينة الدارالبيضاء الاثنين الماضي، طائرة خاصة قادمة من الصين، محملة بالشحنة الأولى من اللقاح الصيني الخاص ضد فيروس كورونا المستجد إلى المغرب. وحسب ما تداولته وسائل اعلامية، فإن الطائرة المغربية الخاصة بالشحن، حطت بمطار الدارالبيضاء ليتم نقل الشحنة الأولى من لقاح كورونا للتخزين حيث سيتم بشكل رسمي الشروع في إستخدامه الجمعة 4 دجنبر، مضيفة أن المغرب جند عشر طائرات لنقل شحنات اللقاح للمملكة من مختلف بلدان العالم، حيث سيتم الشروع بنقل اللقاح الصيني، والمحدد في عشرة ملايين جرعة. يذكر أن الحكومة قد أعلنت أن عملية التلقيح ستشمل مهنيي الصحة والمصالح الأمنية بمختلف تشكيلاتها والأطر التعليمية والأشخاص المسنين ذوي الأمراض المزمنة، خاصة المصابين بداء السكري وارتفاع الضغط. يشار الى أن عملية التلقيح، التي تشرف عليها وزارة الصحة بتنسيق مع الداخلية وإدارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي ستنطلق الجمعة المقبلة، حيث ستشمل حوالي خمسة ملايين مغربي في المرحلة الأولى.