ثمن حزب العدالة والتنمية مضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وتأكيد انخراط الحزب في الإجماع الوطني حول قضية الصحراء المغربية، وذلك خلال الاجتماع الشهري للحزب، الذي انقد أمس الأحد تحت رئاسة الأمين العام سعد الدين العثماني، بطريقة نصف حضورية، ثم واصلته عن بُعْد بعد الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة. وفي مستهل اللقاء تقدم الأمين العام بكلمة توقف فيها عند السياق الوطني الذي تحتفل فيه بلادنا بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وما تحقق بفضلها من مكتسبات لبلدنا، في نضاله المتواصل دفاعا عن وحدته الترابية وسيادته على أقاليمه الصحراوية المسترجعة بقيادة الملك محمد السادس حفظه الله وبقيادته الحكيمة والمتبصرة. كما توقف العثماني عند تطورات الوضعية الوبائية المتمثلة في تزايد عدد الإصابات وخاصة المصابين الموجودين في وضعية حرجة وحالات الوفاة، مما يستدعي استنفارا وطنيا، مشيرا إلى أن عددا متزايدا من بلدان العالم تشهد تطورا أكبر وأخطر وأن الأمل معقود بحول الله على إفضاء البحوث والتجارب السريرية للقاح فعال ضد الفيروس. وعبرت الأمانة العامة عن اعتزازها بما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي كان خطاب حزم ووضوح وتثمين للمكتسبات التي حققتها بلادنا لفائدة الوحدةالوطنية والترابية للمملكة، بدءً بالمسيرة نفسها التي كانت إبداعا للملك المغفور له الحسن الثاني رحمة الله عليه ومسيرة متجددة ومتواصلة من أجل ترسيخ مغربية الصحراء على الصعيد الدولي، وجعلها قاطرة للتنمية على المستوى الإقليمي والقاري. وأبدت الأمانة اعتزازها بما تضمنه الخطاب الملكي من رصد للمكتسبات التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة والتي توجت بالقرارات الأخيرة لمجلس الأمن المتجاوزة للمقاربات والأطروحات غير الواقعية، وترسيخ الحل السياسي بشكل لا رجعة فيه في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، واعتماد القوى الدولية الكبرى لمواقف بناءة من قبيل إبرام شراكات استراتيجية واقتصادية، تشمل دون تحفظ أو استثناء الأقاليم الجنوبية للمملكة، ورفض بلادنا للاستفزازات التي يقوم بها الانفصاليون لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي لشرق الجدار الأمني. وأكدت الأمانة العامة للعدالة والتنمية على الانخراط التام للحزب وراء القيادة الحكيمة للملك ضمن إجماع الشعب المغربي بمختلف مكوناته في الذود عن سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية الجنوبية، وتنوه بالدور الفعال والنشيط للديبلوماسية المغربية الرسمية والموازية في هذا المجال، وتشيد بفتح عدد من الدول الشقيقة والصديقة لقنصليات عامة في مدينتي الداخلةوالعيون، وتدعو إلى مواصلة التعبئة الوطنية بنفس الروح التي انخرط بها المغاربة في المسيرة الخضراء وعبر مختلف المحطات التي مرت منها القضية، لمواصلة التصدي بحزم لمناورات خصوم وحدتنا الترابية؛ وشهد الاجتماع تقديم تقرير من طرف مصطفى الخلفي رئيس لجنة الصحراء المغربية في الحزب، عن تطورات القضية الوطنية خاصة ما تعلق بقرار مجلس الأمن الأخير ذي الصلة وعن توالي فتح القنصليات بمدينتي العيونوالداخلة، والمناورات الاستفزازية لعرقلة حركة المرور في منطقة الكركرات، فيما تقدم بالتقرير الثاني عبد الحق العربي المدير العام للحزب، عن الحملة الوطنية التحسيسية للحزب لمواجهة الجائحة، وإفادات بخصوص الوضع التنظيمي على المستوى المجالي، والإعداد للدورة العادية للمجلس الوطني، إضافة الى إفادة تقدم بها محمد نجيب بوليف رئيس اللجنة المركزية المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج حول عمل الحزب في الخارج. وثمنت الأمانة العامة ل'البيجيدي' استمرار تنفيذ برامج النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، سواء على مستوى البنيات التحتية أو مشاريع على مستوى التعليم والصحة والطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر والسياحة والصيد البحري وغيرها، مما يعتبر أكبر رد على خصوم الوحدة الوطنية والترابية. من جانبه عبر الحزب عن انشغاله بالتطورات المقلقة للوضعية الوبائية المتمثلة في التزايد المتواصل في عدد الإصابات اليومية وعدد الحالات الحرجة والوفيات، موجها الشكر للواقفين في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة وخاصة أطر الصحة من أطباء وممرضين ووقاية مدنية وكافة الفئات والهيئات المدنية والعسكرية المتدخلة، والأطر الإدارية والأمنية، كما جدد دعوته لعموم المواطنين إلى مزيد من الالتزام بالتدابير الاحترازية حماية لسلامتهم وصحتهم ولسلامة وذويهم وأقاربهم وعموم المواطنين والمواطنات. ونوه الحزب من خلال بلاغه بالمناسبة بنجاح الحملة الوطنية التحسيسية لمواجهة الجائحةالتي نظمها الحزب خلال الشهرين الأخيرين، وتحيي الجهود المقدرة للجنة الوطنية المشرفة على تنظيم هذه الحملة، مثمنا انخراط الهيئات المركزية والموازية والمجالية للحزب وعموم مناضليه،و تعاون عموم السلطات المحلية على المستوى الترابي وتيسيرها لإجراءات تنظيم الحزب لهذه الحملة، وتدعو إلى مواصلتها على المستوى الرقمي والعمل على تطويرها كما وكيفا. وعبرا الأمانة العامة لحزب المصباح عن اعتزازها بالأداء الحكومي في ظل ظروف اقتصادية استثنائية خاصة، متميزة بتداعيات الجائحة على الاقتصاد الوطني شأنه في ذلك شأن الاقتصاد العالمي، وبالمقتضيات الواردة في مشروع قانون المالية لسنة 2021 سواء ما تعلق بالإنعاش الاقتصادي أو بدعم القطاعات الاجتماعية من قبيل الصحة والتعليم والتشغيل أو غيرها، وتوجه فريقيها بالبرلمان إلى التفاعل إيجابيا لتجويد المشروع في تنسيق مع الأغلبية البرلمانية؛