أوصى عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي، والكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتحويل شقته السكنية بكل محتوياتها إلى متحف للجميع من كتب وهدايا ووثائ واشرفت أرملة الراحل عبد الرحمان اليوسفي السيدة هيلين ورفيق مساره النضالي عباس بودرقة يوم الثامن من شتنبر الماضي على توثيق وصيته لدى مكتب موثق بالدار البيضاء، بعد موت ارملته ويحول كل ما تركه الراحل من ارث مادي الى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب، بحسب ما نشر جواد شفيق، عو المكتب السياس لاتحاد الاشتراكي وكتب شفيق "في زمن "واش بغيتونا نخدمو بيليكي " من قبره : عبد الرحمان اليوسفي يلقي درسه الأخير ، لاثمن للنضال من أجل الوطن ، ما للوطن يجب أن يعود للوطن . وتابع "يوم الثامن من شتنبر الماضي، و ثرى قبره مايزال طريا، و جرح فراقه ما يزال قويا، أصر السي عبد الرحمان اليوسفي رحمه الله، أن يذكرنا بإشاراته البليغة وهو يبعث برسالة/درس أخير في الاستقامة و النزاهة و العفة و الزهد. فقد نشر الأستاذ الموثق "ادريس مياج" على حسابه الفيسبوكي صورة جمعته بأرملة السي عبد الرحمان ،السيدة "هيلين اليوسفي"، و رفيق السي عبد الرحمان و كاتم أسراره الأستاذ "عباس بودرقة "، و الصديق والأخ الدكتور حمزة كديرة. ظننت خاطئا، و قد يكون غيرى نحى نفس المنحى، بأن الأمر يتعلق بإجراءات قانونية تهم تركة وإرث السي عبد الرحمان. وتابع قائلا "بعدها، و بإجلال و خشوع كبيرين، علمت بأن الأمر يتعلق فعلا بتركة السي عبد الرحمان….. و لكن في اتجاه آخر. #درس_اليوسفي_من_قبره لقد ذهبت هيلين و عباس و حمزة إلى الموثق لتوثيق وصية السي عبد الرحمان : بعد وفاة هيلين( بعد عمر طويل إن شاء الله) يظل منزل السي عبد الرحمان مفتوحا في وجه الزوار ، بكل ما فيه من وثائق و صور و ذكريات و مذكرات و أثاث و كتب و هدايا….يحج إليه كل راغب في استكشاف كيف و أين عاش هذا الهرم؟ و التعرف على كل الزاد الذي خلفه من دنياه، وهو بذلك يحذو حذو عظماء صنعوا التاريخ و بقيت بيوتهم مزارات للتذكير بعظمتهم( مانديلا ، تشرشل ، غاندي.. )". ومضى يقول "بعد وفاة هيلين، يتم تحويل مجموع الرصيد المالي للسي عبد الرحمان الذي كان يحول لحسابه منذ مغادرته لمنصب الوزير الأول( و الراجح حسب مقربيه أنه لم يقربه أبدا)، إلى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب التي يرأسها الفنان المهدي قطبي. و بذلك، يكون الدرس الأخير للكبير السي عبد الرحمان اليوسفي، مختصرا و مفيدا : ما يحفظنا و يخلدنا هو أعمالنا و أخلاقنا، و ليس جاهنا أو وجاهتنا أو ثرواتنا. ما يمنحنا الوطن يجب أن يعود للوطن و لأبناء الوطن. حب و خدمة الوطن ليس لها ثمن و لا مقابل و لا أجر و لا تعويض…. البيليكي هو الأصل. هكذا كان الاتحاد و هكذا سيظل".