اشتهر خلال السلسلة التلفزيونية الفكاهية، "لالة فاطمة" التي ظلت تبث لثلاثة مواسم في شهر رمضانمن 2001 إلى 2003، ألّف سعد الله عزيز السلسلة وأدى فيها دور البطولة رفقة زوجته خديجة أسد ، وهو عمل فكاهي اجتماعي يحاكي يوميات الأسر المغربية. وولد سعد الله عزيز بمدينة الدارالبيضاء سنة 1950، وجمعت مسيرته الفنية بين التمثيل والتأليف والإخراج المسرحي والسينمائي. وقد قدم الفنان الراحل سعد الله عزيز، وهو من مواليد مدينة الدارالبيضاء سنة 1950، خلال مسيرته الفنية، الكثير من الأعمال الناجحة سواء في المسرح أو في السينما أو التلفزيون. ففي المسرح قدم مسرحيات (سعدك يا مسعود – النخوة على لخوا – خلي بالك من مدام – برق ماتقشع – كوسطة ياوطن)، وفي السينما قدم (ساعي البريد – عرس الآخرين – بيضاوة – نامبر وان)، وفي التلفزيون قدم وكتب العديد من الأفلام من بينها السلسلات الكوميدية (تلفزيون ثلاتة – كاريكاتير – صور ضاحكة – مواقف – لالة فاطمة لثلاث مواسم). وقد نال الراحل سعد الله عزيز، الذي شكل رفقة زوجته الفنانة خديجة أسد ثنائيا فنيا شهيرا، جائزة أفضل ممثل في مهرجان مونريال بكندا، وجائزة مماثلة بمهرجان باستيا بفرنسا. نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان مونتريال ومهرجان باستيا بفرنسا، كما أخرج للسينما فيلم زمن الإرهاب، قدم مسرحياته في العالم العربي وأوروبا وأمريكا وكندا، أسس فرقة مسرح الثمانين صحبة زوجته الممثلة خديجة أسد التي تشاركه أغلب أعماله. وتألق الراحل في المسرح المغربي، في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، مع فرقة "مسرح الثمانين"، وفي الجانب المهني كان من الأوائل الذين اهتموا بالعمل النقابي إذ كان من المؤسسين للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح، التي شغل منصب أول أمين عام لها، والمعروفة حاليا ب"النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية". توفي سعد الله عزيز يوم أمس بمدينة بوسكورة، ضواحي الدارالبيضاء عن عمر ناهز السبعين تاركا إرثا فنيا ودراميا سيخلده التاريخ. قال رئيس النقابة المغربية لهنيي الفنون الدرامية بوحسين مسعود عنه، إن وفاة المرحم عزيز سعد الله هي فاجعة كبيرة للمشهد الفني والثقافي نظرا للمكانة التي يحتلها الراحل سواء كان ممثلا أو مخرجا في المسرح والتلفزيون. وتابع المتحدث نفسه في تصريح ل"فبراير" أن الراحل قدم الكثير للسنيما المغربية، ويشهد لها تاريخ الفن الدرامي، وأيضا في إطار السكيتشات الرائعة التي كان يقدمها في إطار الثنائي عزيز سعد الله وخديجة أسد، دون نسيان العديد من التكريمات التي حاز عيلها الراحل ، واعتباره من الفنانين المناضلين يحمل دائما هم الفن وهم المهنة.