تربت و ترعرعت يتيمة الأم، تعرف نفسها بالمسلمة الديانة ولا تتنكر أصولها، مغربية الاب والأم. قلبت وفاة والدها حياتها رأسا على عقب، إذ لم تحصل على الباكالوريا بعد اضطرارها للتوقف عن الدراسة، لتلتحق كعاملة في شركة فورد ثم تسلقت هرم التنظيم النقابي. واصلت مريم كتير تسلق الدرجات واحتلت الصفحات الرئيسية لكبريات الصحف البلجيكية والاوروبية، واشتهرت بخطابتها تعرف بخطابها الذي نال تصفيقات كل نواب البرلمان بعد اغلاق معمل فورد في 2012 الذي كانت حينها عضو مجلس ادارته،إذ شكل ذلك مسارا آخرا في حياة مريم كتير، إذ انتخبت نائبة فيدرالية 6 مرات و عضو برلمان اوروبا. تابعت تكوينات و دروس مسائية لتحصل على إجازة في العمل الاجتماعي، وقدمت مقترحا مرتين قانون تقليص الامتيازات الضريبية التي يتمتعون بها. تشغل مريم كتير اليوم منصب الوزيرة المكلفة بالتعاون في التنمية و سياسات المدن في الحكومة البلجيكية الجديدة برئاسة ألكسندر ديكرو، والتي أدت أمس الخميس ، اليمين الدستورية، أمام الملك البلجيكي فيليب. و أعلن القصر الملكي البلجيكي أول أمس الأربعاء عن تشكيل مجلس الوزراء الجديد ، بعد 21 شهرا من استقالة الحكومة السابقة. وسيترأس السياسي الفلمندي الليبرالي، ألكسندر دي كرو، ائتلافا حكوميا يضم سبعة أحزاب، مع إقصاء حزبي "التحالف الفلمندي الجديد" وVlaams belang الفلمنديين المتشددين اللذين فازا بالانتخابات البرلمانية في ماي 2019.