أعلن الخميس في العاصمة البلجيكية عن أعضاء الحكومة الفيدرالية الجديدة بقيادة الوزير الأول الليبرالي الفلمندي ألكنسدر دي كرو، وذلك بعد مرور 16 شهرا على الانتخابات التشريعية. وتضم الحكومة البلجيكية 20 عضوا نصفهم نساء، من بينهم وزيرتان من أصل مغربي، ويتعلق الأمر بزكية الخطابي (وزيرة البيئة والمناخ) ومريم كيتير (وزيرة التعاون وسياسة المدن). أصبحت زكية الخطابي- يسار الصورة-، أول بلجيكية من أصل مغربي تتزعم حزبا سياسيا في بلجيكا بعد ظفرها برئاسة حزب الخضر، إثر انتخابات داخلية منحتها المركز الأول. الخطابي التي تبلغ من العمر 39 عاما، ولدت بضاحية “سان جوستين نود” بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، لعائلة تتحدر من منطقة الريف المغربية، وهي خريجة جامعة بروكسيل الحرة، شعبة العمل الاجتماعي، تم انتخابها لأول مرة لعضوية برلمان بروكسل، وعرفت بنشاطها الدؤوب في إطار حزب البيئة، كما انتخبت مستشارة بلدية. أعيد انتخابها في 2019، في مجلس النواب. أما مريم كثير (40 سنة) الاشتراكية الفلمندية، العاملة سابقة في معمل فورد، فقد نشأت في “ماسمشلين” من أبوين مغربيين، هي أيضا. هاجر والدها خلال الستينيات إلى بلجيكا ليعمل في مناجم ليمبورغ. توفي والدها عندما كان عمرها 18 عامًا، اشتغلت عاملة في مصنع “فورد” في جينك منذ عام 1999. وانضمت إلى نقابة الاشتراكيين حيث أصبحت مندوبة لها. وفي عام 2006 ، تم انتخابها لعضوية مجلس بلدية ماسمشلين، ثم انضمت إلى المجلس بعد الانتخابات الفيدرالية لعام 2007. أعيد انتخابها في عام 2014، واشتهرت بخطابها الشهير بشأن إغلاق مصنع “فورد”. في عام 2016، غادرت مريم ماسمشلين إلى جينك، حيث انضمت إلى المجلس البلدي، وفازت العام الماضي ب31816 صوتًا في الانتخابات الفيدرالية.