كشف الخبير الاقتصادي عمر الكتاني أن تكلفة الصفقات العمومية مرتفعة بحسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مشيرا إلى أن مشروعي القطار السريع والطرامواي أقيما بتكلفة مرتفعة مقارنة مع العرض الدولي. وعدد الكتاني أنواع الريع بالمغرب، وريع الدولة والمثمل في رخض الرمال والبناء وغيرها وريع القطاع الخاص وريع القطاع الأجنبي، والمتعلق بالصفقات، وريع الفقراء، أي الدعم المباشر للفقراء مقابل حذف صندوق المقاصة، مشيرا إلى أن المغرب يتعرض لضغوط من طرف فرنسا. وسجل الكتاني، في حوار مطول مع "فبراير" أن الصين عرضت على المغرب سعرا أقل من سعر فرنسا بنسبة 50 في المائة فيما يخص القطار السريع الخاص بمدينة أكادير. وأوضاف أن المغرب يخضع للابتزاز بسبب صحرائه وأن فرنسا وبعض الدول الداعمة يبيعون سكوتهم للمغرب مقابل عدم دعم الطرف الاخر، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نثق بهم لأنه تحركهم مصالحهم فقط. قال الخبير الاقتصادي عمر الكتاني إن المهرجانات تكلف المغرب الملايير وتستفيد منها الشركات المنظمة فقط، وعلى رأسها اللوبي الفرنسي، مضيفا أن كلفتها أعلى بكثير من الواقع السياحي. وسجل المتحدث ذاته أن هناك فئة قليلة فقط تستفيد ماديا من المهرجانات باسم الدعاية السياحية، متسائلا عن السبب وراء تمركز المهرجانات في مدينة مراكش وإقصاء أكادير. أكد الكتاني أنه على الدولة أن تنهج سياسة التقفش وعلى الفئات الميسورة أن تصوم اقتصاديا من خلال التقليل استهلاك الكماليات، وذلك للخروج من الأزمة الحالية. وأوضح الكتاني أن الاقتصاد المغرب يمكن أن يستعيد عافيته خلال السنوات الثلاثة المقبلة إذا التزمنا بالحد من استهلاك الكماليات والقطع مع اقتصاد الريع والتحول من الاستهلاك إلى الانتاج. أكد الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، أن الكلفة الاقتصادية للحجر الصحي تقدر ب 150 مليار لليوم الواحد أي ما يعادل 4500 مليار سنتيم في الشهر، وكلفت ثلاثة شهور من الحجر الصحي 13500 مليار سنتيم. وأضاف الخبير نفسه في حديثه ل'فبراير'، أن كلفة الشهر الواحد خلال الحجر الصحي تعادل 1.5 في المائة من القيمة المضافة التي يحققها المغرب سنويا، ما يعني أنه اذا استمر الحجر الصحي ستدخل البلاد في عجز كبير، خصوصا وأن المغرب خسر خلال 3 شهور الماضية ما ما يقدر ب 8 في المائة من الدخل الوطني، ولا يمكن للدولة أن تعوض تلك الخسارة الا بعد مرور ثلاث سنوات. واوصح عمر الكتاني، أن النقابة الوطنية للمقاولين سبق لها وأن اكدت أن انتعاش الاقتصاد الوطني من جديد بعد هذه الأزمة يتطلب 8 الف مليار سنتيم، والملك دعا في خطابه الى ضخ 12 الف مليار سنتيم، دون الاشارة الى مصدرها، مشيرا الى أنه في غالب الاحيان المغرب سيلتجئ الى المديونية، ما يعني أن الجيل المقبل هو الذي سيرد هذه المديونية. الخبير الكتاني هذه الكلفة المالية اليومية لجائحة كوفيد ووالحكومة تستدين لسد العجز الكتاني: المهرجانات تكلفنا الملايير ويستفيد منها اللوبي الفرنسي