قالت البرلمانية ورئيسة بيت الحكمة الأستاذة خديجة الرويسي في تصريح ل"فبراير.كوم" أن ثمة شخصية لديها الكثير من المعلومات عن ملفات الاختفاء القسري، لابد وأن يتم استدعاءها. ويتعلق الأمر ببوبكر حسون الممرض الذي تردد اسمه في العديد من قضايا الاختفاء والاختطاف القسري.. وأكدت الأستاذة الرويسي ل"فبراير.كوم" على ضوء استدعاء الجنرال حسني بنسليمان والجنرال حميدو العنيكري واليوسفي قدور، في قضية اختطاف الحسين المانوزي، أنه لا يمكن تغييب هذه الشخصية التي لازالت على قيد الحياة، إذ قالت لنا بالحرف:"سبق لي أن أدليت بشهادتي داخل لجنة العدل والتشريع في أبريل 2012 وذلك أثناء مناقشة إتفاقية حماية الأشخاص من الإختفاء القسري. ودعوني أذكركم على الأقل بالأمثلة التي أعرفها شخصيا: بوبكر حسوني حضر اعتقال المناضل المهدي العلوي سنة 63 كما أكد ذلك في شهادته، وحينما نقل أخي محمد إلى المعتقل السري "الكومبليكس" بالعاصمة الرباط سنة 72، حضر الممرض حسون نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا مرتين، وأنا شخصيا حينما اعتقلت سنة 1985 الممرض حسون دائما هو الذي نقلني من المعتقل السري درب مولاي الشريف إلى مستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء.. الأكثر من هذا، حضر الممرض حسوني أثناء اختطاف المهدي بنبركة وأثناء الاستماع إليه كما تؤكد الشهادات.. ويأتي تصريح الأستاذة خديجة الرويسي كما أكدنا في سياق توجيه الوكيل العام للملك بالرباط استدعاء إلى كل من الجنرالين حسني بنسليمان وحميدو العنيكري واليوسفي قدور في للتحقيق في قضية اختطاف الشهيد الحسين المانوزي. إذ استجاب الوكيل العام بالرباط إلى دعوة مصطفى المانوزي رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، إلى الجنرالين حسني بنسليمان وحميدو العنيكري للمثول أمام قاضي التحقيق في الملف الذي بات يُعرف بملف مختطفي المعتقل السري النقطة الثابة 3 من أجل الاستماع لهم كشهود إفادة. ومعلوم أن الحسين المانوزي كان من بين الذين استطاعوا الهروب من المعتقل الشهير بالنقطة الثابتة الثالثة بضواحي العاصمة الرباط. وكما تعلمون يعد هذا الاستدعاء سابقة حقوقية وقضائية، بالنظر إلى طبيعة الأشخاص المدعوين للاستماع إليهم.