عبد الهادي بلخياط. قليل الكلام، متواضع، بل إنه زهد في الدنيا، منذ اعتزاله الفن، واعتياده على الاستيقاظ مبكرا للآذان وصلاة الصبح في مسجد النور بقلب العاصمة الإقتصادية. لكن الجائحة غيرت الكثير من طقوس حياته، حيث هجر مسجد النور مكرها، لكنه خص « فبراير.كوم » بدعاء تذرع من خلاله إلى الله العلي القدير، راجيا إياه أن يرفع عنا هذا الوباء. ففي حوار شيق ذو شجون، حكى الفنان الكبير ل »فبراير.كوم » يومياته في الحجر الصحي، وتصوره للوباء كما تقاسم معنا الكثير من الذكريات. للرجل هيبته ومكانته، جلس أمامنا، يتحدث بهدوء، يضحك حينما سألناه إن كان قد وصله صدى اشاعة « قتلته » في عز كورونا. قال لنا بالحرف: » أشكر من تحدث عن وفاتي، وأحمد الله لأنه منحني حظوة الترحم علي وأنا لا أزال على قيد الحياة، فقد سمعت وأنا حي أرزق، الله يرحمها روح، الشيء الذي أثلج صدري ». تحدث أيضا عن الوعكة الصحية التي ألمت به، ورضاه بقضاء الله وقدره. روى لنا كيف سقط على رأسه وتضرر جزء من عموده الفقري، مضيفا في نفس الآن أنه لازال يواظب على رياضته وفق ظروفه الصحية الحالية. من الصعب أن لا ترتعش احتراما وتقديرا للرجل، حتى وإن كنت شابا يافعا مقبلا على الحياة، وقد اختلفت معه في نظرته لبعض الأمور. ستكونون في "فبراير.كوم" على موعد مع حلقات شيقة لفنان قدير اعتزل الفن، ولازال في جعبته الشيء الكثير، خصوصا وقد أطربنا بصوته الرائع بمقاطع رائعة من المنفرجة. في هذه الحلقة الثانية يتحدث بلخياط عن فيروس كورونا وعلاقته بالابتعاد عن الله يقول الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط إن جائحة فيروس كورونا جبد من جنود الله أرسلها ليؤدب البشرية بسبب التفريط في معرفة الله، مضيفا أن الله يعطي المثل لعباده من خلال الاية "ومن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام، ويرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد إلى السماء". وسجل بلخياط أن فيروس كورونا جندي صغير من جنود الله بعث لإعادة البشرية إلى جادة صوابها لحمد الله على نعمه.