كشف الفنان والمسرحي الراحل، عبد الجبار الوزير، في حوار أجراه معه موقع "فبراير"، قبل وفاته، أن تلقى معاملة جيدة من قبل أبنائه. كما توجه الراحل آنذاك بكلمة شكر لأم الملك محمد السادس للا لطيفة، التي أكد أنها منحته كرسيا متحركا، قال بالحرف: »وأم سيدنا هي اللي عطاتني الكروسة وعطاتني واحد التقرقيبة الله يجازيها « توفي عشية أمس الأربعاء بمراكش، الفنان الفكاهي والمسرحي عبد الجبار لوزير، وذلك بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مختلف المجالات الفنية. وقال ابن الفنان الراحل إن والده يعد بمثابة أب لكل المغاربة، مضيفا انه إنسان شعبي وعصامي، وكان مناضلا. واضاف المتحدث ذاته، في تصريح خص به "فبراير" انه والده قضى سنتين في السجن، على خلفية مشاركته في مقاومة المستعمر. وسجل ابن الراحل أن والده قضى حوالي 67 سنة في المجال الفني، موضحا ان كان يحب بلده وجمهوره. واشاد فنانون حضروا لتقديم واجب العزاء لاسرة الراحل وذويه بخصال عبد الجبار الوزير. واوضح هؤلاء ان الراحل كان بمثابة هرم من أهرام الفن بالمغرب. ويعد عبد الجبار لوزير، الذي ازداد بالمدينة الحمراء سنة 1932، من الشخصيات الفنية البارزة التي طبعت السجل الفني للمغرب عموما ومراكش خصوصا. وكانت الانطلاقة الفنية لعبد الجبار الوزير الذي بدأ حياته كحارس مرمى لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع فرقة الأطلس الشعبي، لمولاي عبد الواحد حسنين، وهي المدرسة الفنية التي تخرج منها عدد كبير من الممثلين. وكان أول عمل مسرحي يؤديه هو مسرحية "الفاطمي والضاوية" (سنة 1951)، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت عشرات المرات في مختلف مناطق المغرب، ومن بين من عرضت أمامهم جلالة المغفور له الملك محمد الخامس بفضاء قصر الباهية بمراكش سنة 1957. ونجح لوزير كثنائي كوميدي مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم عددا من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، من بينها مسرحية "الحراز" (1968)، وفيلم "حلاق درب الفقراء" (1982)، والسلسلة الكوميدية "دار الورثة" (2010)، وفيلم "ولد مو" (2009) وغيرها، إضافة إلى ماضيه المشرق ضمن صفوف المقاومة الوطنية، وشهرته مع فريق الكوكب المراكشي.