مرة أخرى تعود مجموعة القرصنة الإلكترونية التي تحمل اسم "أنونيموس" إلى الواجهة، وذلك في فرنسا بعد أن قامت بسلسلة من أعمال القرصنة منها الكشف عن بيانات سرية للشرطة وتعليق مواقع حكومية على الانترنت ولم يتوقف نشاط هذه المنظمة في العالم الافتراضي، بل وصل إلى الواقع الحي، فقد خرج يومي السبت والأحد الماضيين متظاهرون يضعون أقنعة على وجوههم إلى شوارع المدن الفرنسية مطالبين بوقف موقع وزارة الداخلية الفرنسية وخاصة الصفحات التي تتعلق بالهجرة، قبل أن يقرصنوا الثلاثاء 31 يناير 2012 موقع المراجعة العامة لسياسة الحكومة وموقع الإليزيه. ومن بين الأسباب التي جعلت مجموعة "أنونيموس" تضغط على الحكومة الفرنسية، اعتقال هذه الأخيرة لعدد من الأشخاص المشتبه بعملهم في إطار المجموعة من بينهم مراهق في الخامسة عشر من عمره. وتعارض هذه الحركة المسماة ب"أنونيموس" كافة القيود التي تفرض على الانترنت، بحيث تعتبره فضاء للتعبير عن الرأي والحريات، إضافة لكونها تدافع عن الشفافية في مؤسسات الدولة. وانطلقت الحركة للمرة الأولى عام 2008، واتخذت رمزا لها قناع الثائر البريطاني غي فوكس الذي اشتهر في فيلم "في فور فانديتا". وجدير بالذكر، أنه قبل أيام قامت وزارة العدل الأميركية بإغلاق موقع "ميغا ابلود"، الموقع الذي يسمح للمستخدمين بتحميل ملفات مجانية من الأفلام والموسيقى بسبب ما اعتبرته "تعديا على حقوق النشر"، وهو ما جعل مجموعة "أنونيموس" تشن هجوما واسع النطاق على مواقع أمريكية مهمة من بينها موقع المخابرات الأمريكية ووزارة العدل وموقع جمعية الفيلم الأمريكي. وفي المغرب، يوجد فرع لهذه المجموعة، وهو الذي يقوم بين الفينة والأخرى بقرصنة الكثير من المواقع الإسرائيلية.