عاشت عدد من أحياء العاصمة الإقتصادية الدارالبيضاء على وقع أحداث شغب، جراء احتفالات عاشوراء، نتج عنها تخريب للمتلكات العامة وخلفت عدد من الإصابات في صفوف رجال الأمن الوطني. وعاينت كاميرا ‘فبراير' وقوع انفلاتات خطيرة خلال ما يصطح عليه شعبيا بليلة ‘الشعلة'، بلغت إلى حد اشعال الإطارات المطاطية من طرف شباب بعض الأحياء، ورمي رجال الأمن الوطني والقوات المساعدة بالحجارة والشهب الاصطناعية، وتكسير واجهات السيلرات المركونة في جنبات الشوارع. هذا، رغم كل التدابير المتخدة من طرف السلطات،الاحتفال بطريقتهم، عبر إضرام النيران في الإطارات والاحتفال بالمفرقات والشهب النارية. وتفاعلا مع هذا الحادث، عبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسفهم من هذه المشاهد، المرفوضة وغير المقبولة، وأرجع بعضهم الأسباب لضعف التربية وغياب المراقبة الأسرية، واعتبرها البعض نتاجا لسنوات من التفقير والتجهيل. وقد تساءل بعض النشطاء عن الجهة التي تسمح باستيراد وبيع المفرقعات والشهب الاصطناعية التي يستخدمها المراهقون في احتفالاتهم وتنتج عنها حوادث سنويا، رغم أن القانون يمنع ذلك. كما دفع الحادث بالبعض للتأسف على ما وصل إليه أبناء الوطن من سلك سلوكات العصابات في مواجهة رجال الأمن والسلطات الأمنية، والتساؤل عن أدوار المجتمع المدني والأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والأحزاب، وغيرها، في التربية والتوعية والتأطير.