قال عبد المجيد بلعيش محلل الأسواق الدوائية اختصاصي اقتصاد الادوية واليقظة الدوائية، إن التجارب السريرية التي تجرى على الإنسان للوصول إلى لقاح ضد كوفيد19 تمر عبر أربع مراحل، المراحل الثلاث الأولى قبل تسويق الدواء ثم الرابعة بعد تسويقه. وأشار المحلل إلى أن المرحلة الأولى تجرى على 20 إلى 60 شخصا، وتمتد لعدة شهور وهدفها تبيان سلامة الدواء وتحديد كمية الجرعة المطلوبة دون تسمم. وأكد نفس المتحدث في حوار له مع "فبراير"، أن عملية بيع الدواء لا يمكن أن تتم، إلا قبل إنهاء المرحلة الثالثة ومدتها تتراوح بين عام إلى ثلاث سنوات، مشيرا إلى ان العملية أجمالا تتم في مدة زمنية قدرها 6 سنوات . وأضاف بلعيش أن الوصول إلى لقاح ضد كوفيد19 تمر الآن عبر العالم في وقت وجيز جدا، نظرا لخطورة انتشار وفتك الفيروس، وهذا يطرح السؤال، هل يوفر اللقاح السلامة الصحية للمرضى. وأبرز ذات المتحدث أن المرحلة الرابعة، تأتي بعد تسويق الدواء للعموم، وهنا يمكن القيام بدراسة على عدد كبير من المرضى لتبيان فعاليته النسبية مقارنة مع دواء يشبهه، مع ضرورة تتبع المرضى تحسبا لأعراض جانبية. وكان الخبير ذاته قد قال في فيديو آخر إن انخراط المغرب في التجارب السريرية لعلاج فيروس -كوفيد 19- هو أمر مهم، ويساهم في تقدم المجال الطبي بالمغرب، مشيرا إلى أن هناك إطار قانوني ينظم العملية، وضمانات للإنخراط المتطوعين في هذه التجارب." وأوضح الخبير في مجال الأدوية، في تصريح ل"فبراير"، إلى أن إنخراط المغرب "ليس المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تنخرط فيها المملكة في هذه العملية، موضحا أنه "يتم ضمان لكل الأشخاص المتطوعين، حماية معطياتهم الشخصية، وكذا ضمان كل حقوقهم القانونية والاجتماعية." وأضاف المتحدث أن المتطوعين في هكذا تجارب يستفيدون من تعويضات مالية تنحصر بين 500 وألف درهم في اليوم الواحد، موضحا بأن "إختيار هؤلاء المتطوعين يكون وفق شروط صحية، مثلا أن لا يكون مصابا بمرض مزمن يتنافى مع الدواء أو اللقاح قيد التجريب، أن تكون صحته سليمة وغيرها، كما أن هؤلاء الأشخاص يتم احتجازهم في حجر خاص لأيام محددة باعتبارهم قيد التجربة الإكلينيكية".