قال الخبير في مجال الأدوية عبد المجيد بلعيش في تصريح صحافي، إن إنخراط المغرب “ليس المرة الأولى، في التجارب السريرية، ولن تكون الأخيرة التي تنخرط فيها المملكة في هذه العملية، موضحا أنه “يتم ضمان لكل الأشخاص المتطوعين، حماية معطياتهم الشخصية، وكذا ضمان كل حقوقهم القانونية والاجتماعية.” وأضاف أن المتطوعين في هكذا تجارب يستفيدون من تعويضات مالية تنحصر بين 500 وألف درهم في اليوم الواحد، موضحا بأن “إختيار هؤلاء المتطوعين يكون وفق شروط صحية، مثلا أن لا يكون مصابا بمرض مزمن يتنافى مع الدواء أو اللقاح قيد التجريب، أن تكون صحته سليمة وغيرها، كما أن هؤلاء الأشخاص يتم احتجازهم في حجر خاص لأيام محددة باعتبارهم قيد التجربة الإكلينيكية”. وللإشارة فقد أعلن وزير الصحة، خالد أيت الطالب، صبيحة أول أمس الاثنين، انضمام المغرب للمشاركة في التجارب السريرية المتعلقة ب”كوفيد 19″ للحصول على الكمية الكافية من اللقاح المضاد للفيروس في آجال مناسبة، وهي العملية التي يعتبرها الخبراء “طبيعية وجاري بها العمل منذ سنوات”، في بلدنا وفقا للترسانة القانونية التي تؤطرها. وجاء ذلك في تصريح صحافي للوزير أيت الطالب قال فيه إن المغرب وعلى غرار عدد من الدول، سينخرط في تجارب سريرية لهذا اللقاح، نظرا لتوفره على الترسانة القانونية الكافية لتأطير العملية، “وذلك من أجل تمكين المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي أولا، والتموقع للحصول على الكمية الكافية من اللقاح في الوقت المناسب ثانيا، وأيضا لتحويل الخبرة حتى يتمكن مستقبلا في العاجل القريب من تصنيع اللقاح”.