دعت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم بمنح التلاميذ والأساتذة، وزارة التعليم، إلى توفير لوحات إلكترونية وإنترنيت مجاناً، وذلك لضمان تكافؤ الفرص في التعليم عن بُعد ضمن الموسم الدراسي الجديد 2020-2021. وشددت النقابة، في بلاغ لها، على "ضرورة تفادي الارتباك الذي حصل في التعليم عن بُعد منذ مارس 2020؛ وذلك توفير محفظات ولوحات إلكترونية وحواسيب وهواتف للتلاميذ والطلبة والمدرِّسين، وحث الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات على توفير شبكات وصبيب أنترنت كاف وطنياً وللجميع ومجاني في مجال التعليم". وفيما يخص التعليم الخصوصي، دعت النقابة الوزارة إلى "وضع حد للتعامل السلبي فيما يخص الاحتقان بين العائلات وأرباب المدارس، وضمان حق الأسر المتضررة في الحماية من جشع لوبي القطاع الخصوصي في تسجيل أبنائها بالقطاع العمومي وتهيئ البنيات الملائمة لاستقبال وتمدرس أبناء المواطنين على قدم المساواة من الأولي إلى العالي". كما أكدت النثابة على رفضها تعويض التعليم الحضوري، في الظروف العادية، بالتعليم عن بُعد، مشيرةً إلى أن هذا النظام الأخير "عمّق التفاوتات الطبقية والمجالية وأزَّم وضعية الأستاذات والأساتذة من خلال تجميد الترقية برسم الموسم الحالي والمواسم السابقة، وإلغاء التوظيفات". وأوردت النقابة أن "أوضاع نساء ورجال التعليم تتفاقم أكثر فأكثر بعد تقليص ميزانية قطاع التعليم ب5 مليارات درهم وتمرير جملة من التشريعات والقوانين التراجعية؛ من أبرزها قانون داخلي يكرس التعليم عن بعد، وصدور منهاج جديد يعمق أزمة تدريس الأمازيغية كلغة وطنية ويفتقد الانسجام مع التشريعات ذات الصلة بالشأن التربوي". وطالبت النقابة ب"الكف عن التضييق والإقصاء الممارس في حق عدد من النقابيين بخلفية انتقامية وحرمانهم وترسيبهم في مباريات وانتقاءات المسؤولية الإدارية عن طريق ما يسمى بالبحث المحيطي، مما يؤشر على استمرار الزبونية والمحسوبية والانتقامية بقطاع التربية بل وتصاعدها"، وفق تعبير النقابة.