قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي إن المغرب اتخذ عدة تدابير وقائية بما فيها تعليق التعليم الحضوري في 13 مارس الذي تم قبل إقرار حالة الطوارئ الصحية يعتبر سابقة في المغرب. جاء ذلك خلال جلسة عمومية تخصص لللأسئلة الشفوية الأسبوعية، صباح اليوم الاثنين 18 ماي الجاري، مخصصة لمناقشة « سير وآفاق السنة الدراسية والجامعية الجارية في ظل انتشار جائحة كورونا المستجد ». ومباشرة بعد تعليق التعليم الحضوري يضيف أمزازي أطلقت الوزارة خاصية التعليم عن بعد لتعويض التعليم الحضوري من خلال تجنيد كل مكوناتها في وقت قياسي لتوفير بدائل متعددة للتعليم عن بعد. وأضاف أن العملية تم إطلاقها مع الوعي بأن التعليم عن بعد لن يعوض التعليم الحضوري، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتوفير التعليم عن بعد لكل التلاميذ من خلال عدد الدعامات، فابتداء من 16 مارس يقول أمزازي تم تنزيل الدروس عن بع، مع توفير منصة tilmidtic، حيث بلغت الموارد الرقمية 6200 وهو إنجاز غير مسبوق لم يسجل خلال العشر سنوات السابقة، واستفاد 10 آلاف تلميذ. ويبلغ عدد الدروس 59 درسا حيث وصل مجموع الدروس المصورة 3441 درس منذ انطلاق عملية التعليم عن بعد. وبخصوص التكوين عن بعد فقد ايتفاد 23290 مستفيد، مضيفا أن الوزارة أطلقت العمل بالخدمة التشاركية « تيمس » المدرجة في خدمة مسار، حيث وصلت 91 في المئة في التعليم العمومية و71 في المئة في التعليم الخصوصي. كما تم حسب الوزير بث حصص التعليم الأولي بشراكة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مع توفير حصص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وضمانا لاستمرار العملية البيداغوجية للأقسام التحضيرية تعاونت الوزارة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية على تمكين التلاميذ والتلميذات على إدراج حصص فنية وترفيهية للتخفيف من الضغط النفسي. وبالنسة لقطاع التكوين المهني وضمانا لاستمرار التكوين البيداغوجي تم إنشاء لجنة للسهر على ضمان هذه الاستمرارية، على مستوى المكتب الوطني لانعاش الشغل تم إعداد نسخ ورقية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للمتدربين الذين لا يمتلكون الربط مع الانترنيت، واستفاد 180 الف متدرب من الاستفادة من االاستفادة من منصة تعليم اللغات الأجنبية حسب أمزازي. وبالنسية لقطاع التعليم العالي وطلبة الجامعات قال الوزير إنه بجهود مشتركة تم توفير ترسانة مهمة من الموارد 15 ألف مورد رقمي متنوع بين مضامين البيداغوجية المبرمجة تم وضعها على الصفحات الرسمية للجامعات. مضيفا أنه تم بث عدد من الدروس على قناة الرياضية خاصة المتعلقة بسلك الإجازة الأساسية التي تتضمن أكثر من 60 في المئة من طلبة الجامعات. النتائج التي أسفر عنها خطة الوزارة لضمان الاستمرارية البيداغوجية يتابع أمزازي، تعد سابقة في بلادنا وتظل جد ايجابية وتبقى خطة مهمة في مسار منظومتنا التعليمية والارتقاء بها. وتابع أن هذه التجربة تستوجب عملية تقييمية للوقوف على مواطن قوتها لتطوير التعليم عن بعد وجعله مكونا في المستقبل للتعليم الحضوري، مع الوعي أن اللجوء إلى التعليم عن بعد كان الحل الأمثل لضمان الاستمرارية البيداغوجية. أما فيما يخص شق اتمام الموسم وتنظيم الامتحانات، يضيف أمزازي، فقد أطلقت الوزارة مشاورات مع عمداء الجامعات والمديرين الاقليمين وكل أطر القطاعات والمؤسسات التعليمية، وانصبت مجمل الاقتراحات في صميم المخطط التي أعدته الوزارة والذي يحث على ضمان سلامة التلاميذ والطلبة والمتدربين. وأضاف الوزير أن الوزير قررت عدم استئناف الدراسة الحضورية إلى غاية شهر شتنبر المقبل، مع مواصلة تفعيل التعليم عن بعد لفائدة جميع المكونات التعليمية مع توفير الدعم التربوي اللازم من أجل التوفير الجيد للامتحانات عبر مختلف المنصات الالكترونية والتلفزية والكراسات التي يتم توزيعها على العالم القروي. وأكد أمزازي أن الموسم الدراسي الحالي لم ينتهي بعد، وسجل أن امتحانات الباكالورية سيتم تنظيمها حضوريا لقطبي الاداب والعلوم الانسانية والتعليم الأصيل من 2 الى 4 يوليوز. وسيتم إصدار إطار مرجعي سيمتحن فيها التلاميذ، كما ستنظم الدورة من 22 و24 يوليوز بالنسبة لجميع المسالك وسيتم الاعلان عن النتائج النهائية في أجل أقصاه 29 يوليوز.