أعلنت الفنانة الغنية عن التعريف الحاجة الحمداوية الغناء في ندوة صحافية، انعقدت منذ قليل في فندق بمدينة الدارالبيضاء. وقالت الفنانة الحاجة الحمداوية، إنها تعبت من الغناء وأنها تحتاج إلى الراحة بعد أن بلغت من العمر 94 سنة، مؤكدة أنها ستبلغ الملك محمد السادس بقرارها اعتزال مهنة الغناء، مضيفة:" يا ربي تبعد علينا هاذ الوباء" وتعتبر الحاجة الحمداوية مطربة شعبية مغربية، من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن العيطة (تراث شعبي أصيل موغل في القدم)، إذ ارتبطت به منذ ظهورها على الساحة الفنية، في وقت كان المجتمع المغربي المحافظ، ينظر فيه إلى الفن بنوع من التحفظ والحذر. عاشت المجد الذهبي للأغنية المغربية في عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لكنها تعرضت في إحدى مراحل مسيرتها الفنية لتعثرات وظروف صحية ومادية مؤلمة جعلتها في فترة من الفترات، تعرف أسوأ أيام حياتها، وعاجزة عن تلبية أبسط حاجياتها اليومية مثل الدواء والسكن وغيرهما، قبل أن تنهض من جديد، بعد أن التفتت إليها جهات عليا نافذة في الدولة، وأولتها العناية اللازمة.في غشت 2008 التقت ميريام فارس مع الحاجة الحمداوية في تطوان وتقدمت لها بطلب إعادة إحدى أغانيها في ألبومها القادم وهو ما وافقت عليه الحمداوية. وتحظى الفنانة الحاجة الحمداوية بحب واحترام وتقدير العديد من المغاربة، وقد عاصرت أكثر من جيل، ولا يعلم لماذا اختارت الحاجة الحمداوية هذا التوقيت بالذات لاعلان اعتزالها عن الفن، لاسيما وأنها أصرت على الحديث عن الوباء الذي انهك العالم، وهي تتحدث عن التعب من الغناء. وأعلنت الحمداوية خلال الندوة الصحفية، أنها تتنازل عن موروثها الفني وريبيرتوارها الغنائي كاملا لكزينة عويطة من خلال عقد لم يتم كشف تفاصيله. وبموجب هذا التنازل لن الحق لأي فنان أداء أغاني الفنانة الحمداوية، دون موافقة من الفنانة الصاعدة كزينة. وجاءت هذه المفاجأة التي تشكل منعطفا في مسار الحاجة الحمداوية الحافل والتاريخي، خلال ندوة صحفية كشفت من خلالها الفنانة الصاعدة كزينة عويطة عن عمل جديد يجمعها مع ديفا العيطة الحاجة الحمداوية.