في وقت ما زال عداد الإصابات بوباء "كورونا" يسجل في لبنان أرقاماً عالية، فقد تسببت الاستثناءات التي منحها وزير الصحة حمد حسن لحفلات الزفاف المقررة سابقاً يومي السبت والأحد بإشكال بينه وبين وزير الداخلية محمد فهمي الذي أكد على قرار الإقفال التام وتأجيل هذه الحفلات إلى يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وقد استهجن ناشطون منع الحفلات المقررة في وقت سابق بحجة الخوف من "كورونا" وتأجيلها أياماً معدودة وكأن الثلاثاء والأربعاء يختفي فيهما هذا الوباء. وبرر وزير الصحة الاستثناء الذي أعطاه لإقامة 7 حفلات زفاف بقوله: "علينا أن نتكيف ونعيش الأفراح والأحزان لكن بضوابط وإجراءات معينة، والعرسان قاموا بالإجراءات الملزمة مع عدد متواضع من الحاضرين". في المقابل، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات أنه "يُحظر على الراغبين بإقامة حفلات الزفاف الاستمرار بها في الأيام الخاضعة للإقفال التام والتي يمنع فيها منعًا باتًا إقامة أي نوع من الحفلات والسهرات بما فيها الزفاف. وبالتالي فإن أي إذن من أي جهة أو سلطة أتى ممنوعًا إطلاقًا، على أن يصار إلى تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين للقرار الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات حول التدابير والإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا". وأبرز حفلات الزفاف التي تمت حفل زفاف ملكة جمال لبنان السابقة الممثلة فاليري أبو شقرا التي كللها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الباحة الخارجية في بكركي. ولم يتم التأكد من حقيقة وقف قوى الأمن الاحتفال بالسهرة التي حصلت بشكل مختصر وفي الهواء الطلق حيث ظهرت صور للعروسين وهما يرقصان ويقطعان قالب الحلوى. وكانت الإعلامية يمنى شري غردت على موقع "تويتر": "الدرك ينفذ القانون ويوقف عرس فاليري أبو شقرا! موقف كتير بشع بليلة العمر وفاليري ما بتستاهل غير كل خير بس يا ريت نطرتو للتلاتا أو للأربعا". وكان مجلس الوزراء أعلن الإقفال التام في الفترة ما بين 30 يوليوز حتى 10 غشت الجاري، مع استثناء يومي الثلاثاء والأربعاء في 4 و5 آب الحالي. وأفيد بأن محاضر الضبط تصل إلى حد 30 مليون ليرة لبنانية في حال المخالفة.